انصاف بريس
مع اقتراب دخول فصل الشتاء البارد، تنتشر فيروسات الإنفلونزا التي تسبب بنسبة كبيرة في الزكام أوأعراض أخرى مشابهة لهذا المرض، في هذه الحالة يضطّر المريض إلى تناول أدوية بدون استشارة طبية، معتبرا أن المرض متجاوز ويكفي فقط شراء بعض الأدوية من الصيدلية ليستعيد عافيته من جديد.
لكن الأمر أكثر خطورة من المعتقدات الشائعة بيننا، لقد توصلت دراسات أجريت حديثا حول 62 دواء يباع دون وصفة طبية من بين أكثر الأدوية مبيعاً، إلى نتائج مثيرة للقلق، إذ تبين أن 45% من هذه الأدوية تمثل علاقة سيئة بين الفعالية والأثر الجانبي، وكانت أدوية الزكام هي الأكثر خطورة. مشيرة إلى أن هذه الأدوية غالباً ما تُباع بثمنٍ جد مرتفع، ويكون أكثر ارتفاعاً عندما تكون قابلة للتعويض.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك 7 أدوية هي الأكثرة خطورة على صحة الإنسان المصاب بالزكام:
1- “أكتفيد”: صنّف بأنه “جذاب لكن خطير”، بسبب العديد من المخاطر التي تتمثل في مواده الفعالة، حتى إنها أكدت ضرورة حظر بيعه نظراً لمخاطره.
2- “دوليرهوم” و”الباراسيتامول” و”السودوإيفيدرين”: فهي متشابهة، نظراً لاحتوائها المشترك على الباراسيتامول ومضيق الأوعية، اللذين يمكن أن تكون لهما آثار جانبية خطيرة.
3- “نوروفين” المخصص للزكام، الذي يجمع بين إيبوبروفين والسودوإيفيدرين غير ملائم لمعالجة سيلان الأنف، إذ تغلب مخاطره على فوائده.
4- “رينادفيل” بدوره لا يجب أخذه أو التوصية به في حالات الزكام البسيطة، نظراً لقائمته الطويلة من موانع الاستعمال وآثاره الجانبية.
5- دواء Humexlib Paracétamol Chlorphénamine كذلك، وبحسب ما جاء في الدراسة التي تندد بوجود مضاد هيستامين يحتوي على هذا الكم الهائل من الآثار الجانبية – فإنه من الأفضل عدم أخذه.
وللإشارة فإن الأطباء والباحثين، ينصحون دائما بقراءة النشرة المرافقة لجميع الأدوية التي تباع دون وصفة طبية لتجنب التفاعل الذي قد يطرأ بين مجموعة من المركبات الفعالة، كما أنها توصي بتجنب أو الحد من المشروبات الكحولية، عند أخذ هذه الأدوية نظراً لدخول الكحول في الغالب في تكوينها.