انصاف بريس / و م ع – أشاد جاك لانغ، الرئيس المشترك للصندوق العالمي لحماية التراث الثقافي المهدد بالاندثار، بانخراط صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الحفاظ على هذا التراث المشترك للانسانية.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش اجتماع الصندوق في جنيف أول أمس الخميس “ان المغرب، من خلال تاريخه، و تشبثه بالتراث، والعمل الذي قام به جلالة الملك محمد السادس لاعادة تأهيل التراث التاريخي في المغرب وفي بلدان أخرى، يشكل نموذجا بالنسبة لنا جميعا”.
واعتبر لانغ، الذي يشغل ايضا منصب مدير معهد العالم العربي الذي يتخذ من باريس مقرا له، أن التواجد المغربي في الصندوق له في نفس الوقت بعد أخلاقي وفكري و ايضا عملي.
وقال “ان المغرب يساهم ايضا ماديا في تمويل الصندوق، إن تواجد المملكة استثنائي”.
وأضاف إن المغرب هو البلد الوحيد في افريقيا الممثل في مجلس هذه المؤسسة المكرسة للحفاظ على التراث العالمي الذي يعاني من تدمير أعمى في مناطق النزاع.
واضاف لانغ “بالنسبة لنا، من دواعي الفخر والشرف ان المغرب يمثل أخيرا افريقيا برمتها والمتوسط “.
وفى تصريح مماثل، قال مهدي قطبى رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب ان هذا اليوم يتميز باجتماع عام للصندوق لانتخاب اللجنة المديرية ومناقشة اولويات المؤسسة.
وقال قطبي الذي عينه جلالة الملك ممثلا للمملكة في الصندوق إنه “مسرور جدا” لكون صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعد من بين المدافعين الكبار عن الثقافة والحوار بين الثقافات، مشيرا إلى أن الصندوق العالمي “هو وسيلة لإشراك جميع الشعوب والبلدان من مختلف الثقافات في العمل على حماية ما لدينا مشترك “.
وأضاف إنه في سياق يتسم بنزاعات متعددة في جميع أنحاء العالم، “من الضروري أن تكون هناك هيئة من هذا القبيل تساعد على حماية التراث العالمي، وفي الوقت نفسه تعزيز الحوار بين الثقافات الذي يبدو لي مهما “.
ويترأس الصندوق العالمي لحماية التراث الثقافي المهدد بالاندثار بشكل مشترك السيدان جاك لانغ مدير معهد العالم العربي ومحمد المبارك رئيس الهيئة الإماراتية للثقافة والسياحة.
ويضم شخصيات بارزة على المستوى العالمي والذين تتحدد مهمتهم في العمل من أجل حماية المواقع الثقافية المعرضة لمخاطر التدمير بسبب النزاعات المسلحة.