بوشرى الخونشافي ـ خلصت افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة نهاية الأسبوع الجاري، إلى أن أحرضان “منافق” والحكومة لا تتردد في محاربة “الفساد” وبأن الجزائر تعيش مأساة رئاسية فيما المرأة لازالت ضحية للذكر المغربي.
أحرضان “المنافق”
اعتبرت “المساء” ما قاله أحرضان في حق بنبركة بأنه وأفقير صديقيه نكاية في مذكراته الصادرة، مؤخرا، وكتبت الجريدة “هاهو أحرضان يجهر بما ظل يكتمه لسنوات، ولم يكن صمته حكمة واتزانا سياسيا، وترفعا عن الخوض في مرحلة غاية في التعقيد والتداخل، مرحلة لها خصوصيتها في تدبير الائتلاف والاختلاف، كما لم يكن صمته خوفا من أن يلقى مصير المساعدي، بل لأجل توريط مناضل كبير، آخر هو المهدي بنبركة”.
وأوضحت “المساء” أنه في الوقت الذي كان فيه خصوم بنبركة، التحرري الكبير يطعنونه من الخلف ويقدمونه في صورة قاتل، الذي لقي نفس مصير ضحيته، كان أحرضان يبتسم، ويمط شفتيه، نكاية في بنبركة وعاد “بلا حشمة بلا حيا” يقول إنه كان صديقه وإنه هو وأفقير رجلان وطنيان.
وبعد أن استنفد أحرضان وأمثاله كثيرون الغرض من تسويد وجه بنبركة بإضعاف تركته الحزبية هاهو عباس المساعدي، يراد أن يعلق دمه في رقبة محمد بنسعيد آيت يدر، أحد آخر الرموز الوطنية والكفاح ضد المستعمر، والكرامة واليسار الذي ما زال يقول لا في زمن نعم. تضيف “المساء”.
مأساة رئاسية في الجزائر
سلطت “صحيفة الناس” أضواءها على الوضع الجزائري وتداعيات التهيؤ لولاية رئاسية رابعة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة .
منذ عقود طويلة والجزائر تعيش تحت كنف المؤسسة العسكرية، التي تخنق أنفاس الديمقراطية وتفرمل عمليات الإصلاح ولم تسهم التعددية الحزبية التي دشنت في بداية التسعينيات من القرن الماضي في إدخال البلاد لبلدان الديمقراطية، لأنها بقيت تعددية صورية، تحت هيمنة الجيش. ولكن الصورة اليوم أصبحت مختلفة لأن الربيع العربي والتغييرات التي شهدتها بلدان المنطقة جعلت الجزائر تظهر كحالة نشاز عن الحراك العام في المنطقة، بل إن المؤسسة العسكرية وساكن قصر المرادية، لم يلتقطا الدروس التي جاء بها الربيع العربي وفضل إدارة ظهريهما للتاريخ وإخراج مسرحية سياسية هزيلة، لإعادة انتخاب رئيس قضى ثلاث ولايات ويرد الرابعة.
لو كنت أمرأة
وقفت “أخبار اليوم” عند ذكرى عيد المرأة المصادف ليوم 8 مارس من كل سنة، مفضلة الحديث بلسان امرأة لتمرير عدد من الرسائل.
ومن بين الرسائل كتبت الجريدة : لو كنت امرأة لرفعت دعوى على القاضي الذي حكم بشهر من الحبس موقوف التنفيذ على أبو الجحيم أو أبو النعيم، الذي نعث النساء الاتحاديات بالعاهرات، ثم ذهب إلى بيته، لينام ويهيئ أشرطة وفتوحات جديدة، في كرامة النساء وشرفهن، في غفلة من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المشغول بتوسيع رقعة الصوفية في بلاد تهان فيها بنات حواء صباح مساء.
الحكومة لا تريد محاربة الفساد في البلاد
عادت “العلم” إلى ملفات “الفساد” التي أثيرت، مُؤخرا، حول بعض وزراء حكومة بنكيران، مستغربة من صمت رئيس الأخيرة إزاء تلك الاتهامات.
وكتبت “العلم”: كان حريا برئاسة الحكومة أن تصارح الرأي العام في هذه القضايا بالنتائج التي كان من المفروض أن تتوصل إليها التحقيقاتـ التي أجرتها، لا شيء من هذا حدث وهذا يضعف من منسوب الثقة في قدرة وصدقية رئاسة الحكومة في محاربة الفساد في البلاد.