حميد المهدوي ـ يروج في شوارع العيون بقوة أن التحقيق، الذي تشرف عليه لجنة مبعوثة من طرف الخازن العام للمملكة، والذي يهم اختلالات مالية كبيرة عرفتها قباضة المدينة، قد قاد إلى نتيجة في “منتهى الإثارة والغرابة”، بحسب تعبير مصادر محلية.
اللجنة اكتشفت، وبحسب ما تتداوله الساكنة، أن بعض موظفي القباضة وبتواطؤ مع صاحب شركة، قاموا بتحويل 17 مليون درهم، لصالح “جماعة وهمية” تابعة لإقليم طرفاية، علما أن هذه الجماعة لا توجد إلا في الأوراق.
إلى ذلك تأكدت “إنصاف” من مصادر حقوقية مطلعة أن النيابة العامة سحبت جوازات سفر ثلاث موظفين من القباضة، بعد أن حررت مذكرة بحث في حق رئيس القباضة، الذي فر إلى خارج المغرب منذ أزيد من أسبوع تقريبا.
ونسبة إلى نفس المصادر، فإنه مباشرة بعد أن تناهى لعلم رئيس القباضة، قرب حلول لجنة من الخزينة العامة للملكة، حتى سارع إلى جمع أغراضه قبل مغادرة أرض الوطن.
وتساءلت مصادر “إنصاف بريس” باستغراب عن الظروف التي ظلت فيها أموال القباضة تصرف لصالح “جماعة وهمية” لسنوات طويلة، حيث لا وزارة الداخلية تدخلت ولا وزارة المالية ولا أي جهة أخرى.
يُشار إلى أن اكتشاف هذه الإختلالات، جاء عقب سحب تدبير امور الجماعة من القباضة وإسنادها إلى الخازن الإقليمي، في إطار الإصلاح الجديد الذي دخل حيز التنفيذ انطلاقا من فاتح يناير من السنة الجارية.