فاطمة الزهراء الراجي – رغم الغليان الشعبي والنخبوي، الذي تشهده الجزائر راهنا، بسبب ما بات يُعرف بـ”العهدة الرابعة” للرئيس عبد العزيز بوتفلقية، والتوتر الحاصل بين مؤسستي الرئاسة والجيش، قدمت وزارة الدفاع الجزائرية طلبا لروسيا لاقتناء 48 مروحية عسكرية من أنواع مختلفة، تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 2,7 مليار دولار، في إشارة إلى مواصلة سباقها نحو التسلح مع المغرب.
وبثت قناة “روسيا اليوم”، معلومات عن تزويد الجزائر بـ”كابينات” قيادة مدرعة، وأجهزة الكترونية بصرية لمراقبة وتحديد الأهداف وكذلك معدات حمل الأسلحة، مع اهتمام غير مسبوق بالمروحيات العسكرية الروسية منها تحديدا، وأخرى إيطالية وبولونية.
الصفقة الجديدة تنقل “روسيا اليوم” دائما، “كرست صدارة الجارة الجزائر، على رأس قائمة مستوردي السلاح والمعدات الحربية في العالم، وبمعدل يفوق الميزانية المُخصصة لهذه العملية من الناتج الإجمالي الخام، معطيات، يُبررها المسؤولون في البلاد بنهج استراتيجية لتزعم المغرب العربي-الأمازيغي، ولبسط النفوذ المُعتمد على القوة والهيمنة العسكرية، على حساب المغرب “غريمها” الأبرز”، تنقل ذات القناة.
هذا وأكدت تقارير وإحصائيات مجلات ومنظمات متخصصة، تقدم الجزائر وعالميا، على مستوى التسلح، حيث احتل الجيش الجزائري الرتبة الـ31 من بين أقوى الجيوش في العالم.