حميد المهدوي ـ تمكن محمد جلول، رجل التعليم، المُدان بخمس سنوات سجنا نافذا، على خلفية احداث “بني بوعياش”، من فرض لغته الأم الأمازيغية، على هيئة الحكم، خلال جلسة محاكمة الناشط “السياسي” عبد الحليم البقالي، يوم الاثنين 10 مارس، داخل استئنافية الحسيمة.
ودخل جلول مع هيئة الحكم، في مشادات كلامية حين اختار تقديم شهادته في حق البقالي باللغة الامازيغية، وهو الأمر الذي لم يعجب القاضي، الذي طالبه بالحديث بالعربية، غير أن جلول لم يستسغ الأمر، فأصر على الحديث باللغة التي يرتضيها، وقال موجها كلامه لهيئة الحكم: “أنا امازيغي والدستور المغربي يكفل لي الحديث بلغتي الأم”، وهو الجواب الذي لم يرض الهيئة، قبل أن تذعن لطلبه، بإحضار ترجمان تكلف بترجمة شهادته إلى العربية.
وحين اتهم القاضي، جلول بكونه كان يفرض 50 درهما على كل سيارة أرادت عبور الشارع خلال الأحداث المذكورة، انتفض صارخا وسط المحكمة: أنا رجل تعليم بسلم 11 كيف أحتاج إلى فرض 50 درهم على أصحاب السيارات”، واستهجن جلول مزاعم القاضي بشدة، حين قال :إن كل ما تزعمونه لم يعد ينطلي على أحد اليوم”.
ونفى جلول كل التهم التي وجهت للبقالي، مشيرا إلى أن توقيعهم على المحاضر جاء تحت “التعذيب والإكراه”، وهي نفس الشهادة التي أدلى بها محمد اهباض وعبد العظيم بنشعيب وعبد الله أفلاح، الذين برءوا كلهم ساحة البقالي، نافين أن يكون الأخير قد حرضهم على العصيان أو التجمهر أو حيازة عقار المكتب الوطني للكهرباء.
يُشار إلى أن جلسة اليوم، تأتي استجابة لقرار محكمة النقض، التي قضت في وقت سابق بإعادة النظر في ملف البقالي، بعد الطلب الذي تقدمت به لديها النيابة العامة.