بوشرى الخونشافي ـ تنوعت افتتاحية الصحف الوطنية الصادرة يوم 11 مارس بين الحديث عن الهدف من زيارة الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة أل الثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري للمغرب، والحديث عن منظومتنا التعليمية التي أصبحت في غاية الإفلاس. بينما اختارت “العلم” مناقشة تصريح وزيرة التقدم والاشتراكية حول وضعية المرأة في الإرث.
بؤس سياسي
وقفت جريدة “العلم” في افتتاحيتها عند استضافة قناة فرنس 24 لشرفات أفيلال، قيادية في حزب التقدم والاشتراكية، بمناسبة اليوم العلمي للمرأة للحديث عن وضعية المرأة المغربية حول قضية الإرث.
واعتبرت “العلم” تصريح الوزيرة حينما قالت “بأن قضية الإرث لا تدخل في اهتمام الحزب حاليا” مسيء للحزب عندما قدمت القضية كسلعة، يقتصر التعامل معها في مجال المزايدة لا اقل ولا أكثر، وأنها قابلة لأن تدخل في الاهتمام آو لا تدخل حسب منسوب الاستفادة منها.
وعللت “العلم” استهجانها بناء على أدبيات الحزب وما تحتويه وثائق مؤتمراته الوطنية أو بيانات باقي الأجهزة المركزية نجد أن موقف الحزب هو أكثر ميولا إلى المساواة في الإرث بين الذكر والأنثى.
خصوصا وان قيادي من نفس الحزب هو من أعلن عن الوثيقة المرجعية بخصوص خطة وطنية لإدماج المرأة في التنمية و النضالات المريرة التي قاضها الحزب للدفاع على هذه الوثيقة.
قطر تريد وساطة مغربية
وقفت “صحيفة الناس” في افتتاحيتها، عند الزيارة، المنتظر أن يقوم بها الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة أل الثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري للمغرب، على رأس وفد هام.
ورأت “الصحيفة” أن هذه الزيارة تأتي في مرحلة دقيقة يعرفها البيت الخليجي، بعد أن سحبت كل من الإمارات والسعودية والبحرين سفرائها المعتمدين في الدوحة بدعوى “عدم التزام قطر بالتزاماتها تجاه بعض الملفات الحساسة”، وتجنبا للتصعيد لم ترد قطر بالمثل وأبقت على سفرائها في الرياض وأبو ظبي والمنامة، حرصا على وحدة مجلس التعاون.
وأضافت” الصحيفة” بما أن مجلس التعاون تربطه علاقة وطيدة مع المغرب، موضحة أن الغاية من الزيارة، والمطلوب من الرباط ربما هو أن تقوم بدور المساعي الحميدة بين قطر والدول الثلاث، لما للمغرب من مكانة خاصة لدى مجموعة من دول الخليج نظرا لعلاقة التاريخية التي تربطه بها.
وأشارت “الصحيفة” إلى انه يجب أن تحل هذه الإشكالية بمبادرة عربية داخلية، لأن أي تدويل للقضية لا يصب في صالح الأمن القومي العربي بل يعطي فرصة للقوى المتربصة للنيل من العرب وإضعافهم.
تعليم بئيس
تناولت جريدة “المساء” في افتتاحيتها الفضيحة التي عرفها الحي الجامعي السوسي 2، الذي ضبطت إدارته ثلاث طالبات قمن بخياطة فم سلحفاة بعد حشوه بصور أحبائهن.
ورأت “المساء” أن ما وقع في الحي الجامعي، هو تجلي من تجليات العقل النقدي والعلمي في مؤسساتنا التعليمية، الذي يمشي أبطأ من السلحفاة حتى لا نقول إنه نائم في غياب الجهل، مشيرة إلى أن ما وقع تعبير على أن منظومتنا التعليمية في غاية الإفلاس.
وكتبت “المساء”: مشكل منهجنا التربوي التعليمي بدأ يوم أراد المسؤولون عن التعليم في المغرب “تفريخ” طلبة يحشون أدمغتهم بمعطيات لا يفهمونها، حتى لا يطرحوا أسئلة سياسية مزعجة، مشكلتنا بدأت عندما تم حظر “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب”، مشكلتنا بدأت عندما تم إقفال معهد علم الاجتماع والتضييق على شعبة الفلسفة، مشكلتنا بدأت عندما جعلنا تلامذتنا وطلبتنا فئران تجارب لكل المناهج الفاشلة.