فاطمة الزهراء الراجي – رغم نفي جريدة “الأخبار” الموريتانية يوم الاثنين 10 مارس، أن تكون تصريحات منسوبة للملك في الغابون وراء استدعاء الرئيس الموريتاني للقائم بأعمال سفارته بالرباط، عادت جريدة “الخبر” الجزائرية، صباح يوم الثلاثاء 11 مارس، لتهاجم العاهل المغربي، ناسبة إليه تصريحات أدلى بها في “ليبروفيل”.
جريدة “الخبر” اليومية الجزائرية، كتبت تحت عنوان “استهتار الملك يعزل المغرب وتصريحاته في الغابون تعمق الأزمة الدبلوماسية مع موريتانيا”، (كتبت): “يبدو أن الأزمة الصامتة بين المغرب وموريتانيا فصولها متواصلة، كان آخرها تحويل القائم بشؤون السفارة الموريتانية بالرباط إلى مالي، بعد أن تم تعيينه في رتبة سفير، لتصبح السفارة تحت إدارة مستشار فقط، مع العلم أن موريتانيا لم تعين سفيرا لها في المغرب منذ سنتين، وهو ما يعتبر في العرف الدبلوماسي توترا في العلاقات وتعبيرا عن احتجاج وعدم رضا.”
هذا ونقلت ذات الجريدة عن “تقارير إعلامية” موريتانية ما مفاده “أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز قام بسحب القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية بالرباط، محمد ولد مكحل، وقام بتعيينه سفيرا لبلاده في مالي، والسبب راجع إلى تصريحات نُقلت عن الملك محمد السادس حول رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي، خلال جولته الإفريقية بخصوص موريتانيا، تصريحات، لم ترق الرئيس المورتياني الذي احتج وسحب السفير من الرباط”، تُصر الخبر.
وعن أصل “التوتر” القائم في اعتبار الخبر الجزائرية، “أكدت أنه ليس وليد اليوم، بل يعود لحوالي سنتين أو ثلاثة، حين تفجرت الأزمة بعد مزاحمة المغرب لموريتانيا وفوزها في انتخابات عضوية مجلس الأمن، حيث كانت تطمح هذه الأخيرة لنيل المقعد، الأمر الذي لم تتقبله نواكشوط، لتفتح بذلك فصولا من توترات شابت العلاقة بين البلدين على امتداد السنوات الثلاث الأخيرة، هذا فضلا عن “تخوف” المغرب من التعاون الجزائري الموريتاني في منطقة الساحل، وفي مالي تحديدا”.
وتُضاف الأزمة الصامتة التي تطبع علاقات المغرب مع موريتانيا حسب الخبر دائما، “إلى سجل الرباط في دبلوماسية “التصادم” التي أصبحت تطبع سياستاه الخارجية، خلال السنوات الأخيرة، مع الجزائر فنزويلا، إيران والولايات المتحدة ومؤخرا فرنسا”، تنقل جريدة الخبر اليومية الجزائرية.
يُشار إلى أن “الأخبار” الموريتانية مصدر الخبر، ومعها الخارجية، كانت قد نفت الخبر وأكدت أن عملية نقل القائم بالأعمال إلى مالي، جاءت في إطار عملية تغيير باشرها الرئيس الموريتاني لسفراء ودبلوماسيين بخمسين بلد إفريقي، وأنه لا وجود للسفير الموريتاني بالرباط منذ ما يقارب السنتين.