فاطمة الزهراء الراجي – أكد ادريس هاني، الباحث في الشؤون الاسلامية، أن أزمة العلاقات الدبلوماسية المغربية-الإيراينة، أخذت أكثر من حجمها، وأنها تكاد تكون مجرد جعجعة بلا طحين، لا علاقة لها بعلم الكلام، وكان الإعلام أكبر مساهم فيها، والمغرب أكثر الخاسرين.
هاني، وفي حوار مطول مع موقع “إنصاف” سيُنشر مساء اليوم، دعا أرباب الدبلوماسية المغربية، “إلى نهج سياسية أكثر واقعية مبنية على رعاية المصالح الكبرى للبلاد، بعيدا عن تفاصيل “تافهة” حسب هاني، مُؤكدا أن المغرب سيكون أكبر المتضررين من استمرار قطع حبل الود مع إيران، مستشهدا بالنموذج التركي في العلاقات الخارجية، والذي يضع الهيمنة المتبادلة والنفوذ المشترك في المقام الأول”، يُضيف هاني.
هذا وتفاءل الباحث في الشؤون الإسلامية خيرا، بشأن مستقبل العلاقات المغربية الإيرانية، والتي قُطعت لما يربو الخمس سنوات، إثر احتجاج المغرب على اعتبار مملكة البحرين مقاطعة إيرانية، تلتها أزمات عدة، يُسارع المغرب حسب مصادر “خارجية” إيرانية، وغير رسمية، إلى حلحلتها تباعا، وإعادة فتح سفارتي البلدين في طهران والرباط.
ومع صمت الخارجية المغربية، وامتناعها عن الخوض في الموضوع، يظل مستقبل العلاقات المغربية الإيرانية مجهولا، باستثناء تحاليل إعلامية وإشاعات يُنتظر أن تُؤكد أو تُفند من مصادر القرار الرسمية.
يشار إلى أن الحوار تضمن تصريحات مثيرة حول بنكيران والإسلاميين عموما خاصة المحسوبين عى “تيار الوهابي”.