بوشرى الخونشافي ـ تنوعت افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة يوم الخميس 13 مارس، بين الحديث عن تصريح البرلمانية كجمولة، والوقوف عند دعوة بعض الهيئات الحقوقية إلى الاعتماد على المرجعيات الحقوقية لإنصاف المرأة، فيما تحدثت افتتاحية أخرى عن تصريح لمزوار على هامش لقائه بالوفد القطري، بخلاف افتتاحية “الأخبار” التي انتقدت الممارسات الجزائرية الساعية إلى توتير العلاقات المغربية الموريتانية.
مرجعية إسلامية لا قوانين دولية
انتقدت “التجديد” بشدة محاولة بعض الحساسيات الحقوقية إلغاء الشريعة، في مدونة الأحوال الشخصية، وعند السعي لإنصاف المرأة.
وأضافت اليومية أنه بدل رهان هذه المنظمات الحقوقية على الإسناد الخارجي، لأطروحتها، وجب عليها النزول إلى الشعب، ومحاورة أطيافه الواسعة بدل إرسال المواقف من قاعات فنادق خمس نجوم.
وكتبت “التجديد” موجهة خطابها لأنصار المرجعية الدولية بدل الشريعة الإسلامية: “دعوا أجندات المنظمات الدولية جانبا، فالكل يدرك أنها تريد أن تشطب التشريعات الوطنية بأسرها وتستبدلها بما يوائم فهمها وتأويلهما لمرجعية حقوق الإنسان، ثم حددوا الإشكالية بدقة وانزلوا إلى حيث يوجد الشعب، وباشروا مهمتكم الصعبة.
ثم مارسوا بعد ذلك تمرين تقييم الحصيلة وربما تدركوا أشياء مهمة. تفيدكم في ترتيب مهامكم النضالية القادمة”.
هل خان مزوار لسانه
وقفت “صحيفة الناس” عند تصريح لوزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، أدلى به للقناة الأولى، قال فيه “إن الحوار الاستراتيجي مع دولة قطر فيه تطابق تام وشامل فيما يخص وجهات النظر حول الوضع السياسي للمنطقة العربية والخليج.
وتساءلت “صحيفة الناس”: هل اصطف المغرب رسميا إلى جانب دولة قطر فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية خاصة الموقف من جماعة الإخوان المسلمين وما يحدث في مصر عموما، أم هو فقط كلام دبلوماسي عام.
واستبعدت الجريدة أن يدخل تصريح من هذا العيار الثقيل في إطار المجاملة السياسية، لان الدبلوماسية في شخص رئيسها لا تتحمل الاستهانة بالكلمات والمواقف.
قوة العلاقات المغربية الموريتانية لن تنال منها الجزائر
انتقدت “الأخبار” ما تقوم به الجزائر هذه الأيام، لتعميق التوتر بين موريتانيا والمغرب.
وكتبت “الأخبار”: كان المغرب في مقدمة داعمي الانتقال الديمقراطي في موريتانيا، كما ظلت هذه الأخيرة على بعد مسافات مقبولة من التطورات الإقليمية، وضمنها الموقف من قضية الصحراء؛ حيث تدعم بصبغة الحل السياسي وتشارك في جهود المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وإن كانت ثمة تركة خلفها نظام الرئيس المخلوع معاوية ولد الطابع فإن الزمن كفيل بتبديد أي تأويل.
وأشارت “الأخبار” إلى إن العلاقات بين المغرب وموريتانيا لا تقتصر على الطابع الرسمي المتسم بالتقدير والاحترام والتفاهم ولكنها تشمل حوارا شعبيا بين الفعاليات الحزبية في البلدين.
تصريح كجمولة خطير
اعتبرت “المساء” ما صرحت به البرلمانية كجمولة بنت أبي من أن ضغوطا قد مورست على أعضاء اللجنة الاستطلاعية، حول قنوات القطب العمومي من خلال اتصالات هاتفية ظلوا يتلقونها بهدف تعطيل مهمتها “مرا خطيرا” يستوجب فتح تحقيق بشأنه لرفع اللبس حول القضية وكشف الجهات التي تحدثت عنها النائبة البرلمانية رئيسة اللجنة.
وخلصت “المساء” من قول كجمولة إلى أن بعض العقليات ما تزال لم تستسغ فكرة أن يفتح التلفزيون أبوابه للمراقبة، ومازال الكثيرون في دهاليز الإدارة مقتنعين بأنها مؤسسة فوق القانون بامتياز ولا مجال لفضح خروقاتها وكشف اختلالاتها ضدا على مطالب البرلمان والمجتمع المدني.
وعادت “المساء” لتذكر قراءها بما قاله عباس العزوزي، المدير العام لقناة ميدي1 تيفي، حين وصف وزير الاتصال مصطفى الخلفي بـ”الصغير” الذي يحشر أنفه في كل كبيرة وصغيرة”.