فاطمة الزهراء الراجي – تُضاف قصة نورة، الطفلة المغربية ذات الـ15 ربيعا، إلى قصص المغاربة “الغريبة” والمُحيرة، حول الجهاد في سوريا، وذلك بعد توانيها عن الأنظار في الـ23 من يناير المنصرم، من محل إقامتها بمدينة أفينيون في الجنوب الفرنسي.
يروي أهل “نورة” قصة ابنتهم التي بدأت في نهج سلوك غريب، بدءا من التغيب عن اصفوف الدراسة، ارتداؤها للحجاب، واعتكافها غير المسبوق على الانترنت، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تروي أسرة الطفلة، قبل أن يصلهم خبر انتقالها لى سوريا للجهاد، إثر اختفائها المفاجئ.
وبدأت مغامرة نورة “الجهادية” صوب الأراضي السورية، حسب الأسرة دائما، بمبلغ 550 أورو كانت في جيبها، مُتوجهة إلى باريس عبر القطار، قبل أن تستقل طائرة نحو مطار اسطنبول الدولي، للقاء “مرشد خاص” حسب الأسرة دوما، وهو من سيُساعدها على ولوج الأراضي السورية، لتنظمّ إلى إحدى الفصائل الإسلامية المقاتلة.
هذا وتعيش الأسرة المغربية، على وقع صدمة مفاجئة أخرى، سببها اتصال مقاتلين اثنين بوالد “نورة” لطلب يدها للزواج في إطار ما بات يُعرف بـ”جهاد النكاح”، مُؤكدين أن الموافقة على طلب الزواج قد تتم عبر الهاتف فقط، مع استمرار التساؤل حول خوضها للجهاد ضد النظام السوري كما هو مُشاع، أم أنها ستكون مُسخرة لأغراض جنسية فحسب.