إنصاف بريس
No Result
View All Result
الأربعاء 14 أبريل 2021
  • الرئيسية
  • تبركيك
  • سياسة
  • رياضة
  • مجتمع
  • العالم
  • إعلام
  • ثقافة
  • رأي
  • إنصاف بريس TV
إشـتـراك
  • الرئيسية
  • تبركيك
  • سياسة
  • رياضة
  • مجتمع
  • العالم
  • إعلام
  • ثقافة
  • رأي
  • إنصاف بريس TV
No Result
View All Result
إنصاف بريس
No Result
View All Result
الرئيسية ثقافة

في وداع المثــقف النبــيل

إنصاف بريس بواسطة إنصاف بريس
2014-02-11

حسن طارق

 بـلباس مقتصد في التكلف، بعيد عن الأناقة الإدارية للنخب الرباطية – غالبا بقميص صيفي خفيف أو في الشتاء بـ»كاشكول» صوفي طويل – يتوسط منصة القاعة الكبرى بالمقر المركزي القديم للاتحاد بأگدال.

إلى جانبه يجلس محمد الساسي أو جمال أغماني أو عبدالعالي مستور. تنطلق اللجنة المركزية للشبيبة بحرارة الشعارات الصاخبة. يُعرض جدول أعمال الدورة وتعطى الكلمة لممثل قيادة الحزب.

يركن إلى جانبه حقيبة جلدية مكتنزة. يضع أمامه مقلمة مليئة، ليس أقل من أربعة أقلام مختلفة الألوان والأشكال، ودفترا من الحجم الكبير، حاملا للأوراق البيضاء والملونة؛ يستل منه ورقة خط فوقها العناوين الرئيسية للمداخلة.

أخبار ذات صلة

انطلاق عملية التلقيح في صفوف القوات المسلحة الملكية ضد فيروس كورونا

تشلسي يقيل مدربه فارنك لامبارد لسوء النتائج

وبعد أن يلتقط اسم الدورة أو تزامنها مع ذكرى شهيد أو حدث، ليربط دروس الماضي برهانات المُستقبل، ينطلق بهدوء لافت في استعراض عناصر الوضعية السياسية الوطنية: يقدم الوقائع ويعيد بناء الأحداث، يستعرض مواقف الفاعلين ووجهة نظر الحزب، يستعمل اللغة «العالمة»: مفاهيم السوسيولوجيا والعلوم الاجتماعية، ثم بيُسر بيداغوجي، ينتقل إلى سجل آخر، فيُوظف داخل خطابه أمثالا شعبية مقنعة، أو عبارات «دارجة» من قلب التداول الشفاهي، أو آيات قرآنية يستحضرها سياق الحديث.

في كل هذا يحرص على إعطاء المعنى للسياسة، وربط الممارسة بالقيم والأخلاق، ويبدو كامتداد ثقافي لمدرسة عبدالرحيم بوعبيد، وهو يدافع عن روح الحركة الوطنية، عن فكرة التقدم، عن الحاجة إلى الإصلاح، عن حتمية التوافق، أو وهو يبحث عن أفقٍ جديد للاشتراكية والعدالة.

نحن – الآن- في عقد التسعينيات، حيث انعطف التاريخ المغربي بسرعة خاطفة، نحو محطات التعديلات الدستورية، وبدايات المصالحة، والبحث عن التناوب، وحيث كثافة الأحداث تُدوِخُ الشباب؛ الذي لا تعينه عُدته المبدئية – لوحدها- عن فك الشفرات المعقدة للمرحلة: الكتلة، اليوسفي، اليازغي، الأموي، الفقيه، النشرة، المؤتمر…، ولا على الحفاظ على شمال البوصلة و»جنوب الروح»، فيحدث أن يلقي بهواجسه وقلقه- بغير قليل من الروية- مرة واحدة نحو المنصة.

 يُنهي العرض المركز، ويحتفظ بالحجج الأكثر إفحاماً إلى ما بعد. يعرف بالدُربة ما ينتظره: عشرات التدخلات المليئة بغضب الشباب القادم من كل جغرافيات المغرب المنسي، والمسكونة بالأحلام الطرية لأبناء الفقراء. في الرد يغير من حدة الكلام: يظهر قدرته الاسثتنائية على تركيب النقاش ويدفع بالحوار إلى مداه الأقصى، يدافع عن الخط السياسي محتفظا – في الآن نفسه – بنبرته النقدية اللاذعة.

يسترسل صاحبنا في الحديث الآسر، بلكنته المميزة، وبحركة يديه اللتان لا تكادان تتوقفان عن الحركة، صعوداً وهبوطاً، كأنهما تتناوبان على الرسو فوق جبينه.

كثيراً ما تغضبه قسوة الانتقادات، وكثيراً ما يعلن أنه لن يقبل في المستقبل «ورطة» الدفاع عن الحزب أمام الشبيبة، لكنه في العمق يبدو سعيداً بهذا التمرين السياسي، ومُمتناً للشباب بهذا الاشتباك الفكري الذي يغذي هوايته الأثيرة: صناعة الأسئلة والبحث عن أفق جديد للفكرة الاتحادية.

ينتهى اللقاء في ساعة متأخرة من الليل أو في بدايات صباح اليوم الموالي، قد لا ينجح القائد دائما في إقناع مخاطبيه بسداد القرارات الحزبية، لكنه يفلح دوما في إقناعهم بصدقيته ونبله، لذلك يصدح -في الأخير- الجميع بنشيد الشهداء، ووسط الحماسة والقشعريرة التي تسري كـكهرباء سرية في القاعة، يعلو مُحيا صاحبنا بابتسامة واسعة، فيما تُغالب مُقلتاه دمعتين عصيتين وراء نظارته الطبية التي تخفي حاجبين كثين.

  المؤكد أن هذه ليست الصورة الوحيدة، التي يمكننا أن نسترجع بها فقيدنا الراحل السي محمد جسوس، بإمكان المثقفين أن يستعيدوه أيقونة للإلتزام والتضحية والشجاعة، وبإمكان الباحثين أن يستعيدوه رائدا للدرس السوسيولوجي المغربي، وبإمكان المناضلين أن يستعيدوه قائدا خلوقا، متواضعا، نزيها، متعففا، وزاهدا عن المناصب والمال، حريصا على ربط النضال بالمعرفة، السياسة بالأخلاق والفكر بالممارسة.

ندفن اليوم مثقفا، ألمعيا، ملتزما، تقدميا من طراز رفيع. نفعل ذلك، ونحن نقاوم تشاؤم فكرة ضاغطة: أن ندفن مع الرجل ما تبقى من ذكريات مجيدة عن الهيمنة الثقافية لليسار. 

خسارتنا واحدة  في الراحل، والعزاء موصول لأسرته الصغيرة، لرفاقه في النضال، لزملائه في الجامعة، ولأعزائه في الحياة: داخل حلقة أصدقاء الخميس؛ فبغيابه وقبل ذلك بغياب واصف منصور، فإن الموعد الأسبوعي الذي تجاوز الثلاثة عقود لن يكون- بعد اليوم – بالطعم نفسه، كما أن لعبة الورق لن تكون بالسلاسة والحميمية نفسها. ومن المؤكد كذلك أن موسيقى الآلـة التي ترافقهم في الجلسات المنزلية الدافئة ستكون موشحاتها أكثر حزنا وشجنا.

وداعـا أستاذنـا الكبير. 

Share219Tweet137SendSend

أخبار مشابهة

انطلاق عملية التلقيح في صفوف القوات المسلحة الملكية ضد فيروس كورونا
ثقافة

انطلاق عملية التلقيح في صفوف القوات المسلحة الملكية ضد فيروس كورونا

2021-01-30
تشلسي يقيل مدربه فارنك لامبارد لسوء النتائج
ثقافة

تشلسي يقيل مدربه فارنك لامبارد لسوء النتائج

2021-01-25
قبل رحيله.. ترامب وزع نص الاعتراف بمغربية الصحراء على 193 بلدا
ثقافة

قبل رحيله.. ترامب وزع نص الاعتراف بمغربية الصحراء على 193 بلدا

2021-01-21
الخبر التالي

من هو الدبلوماسي المغربي الذي مارس معه شقيق بوتفليقة "علاقات جنسية مثلية" ؟

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأكثر مشاهدة

  • فـــــــــــوائد الينسون أو النافع البلدي

    873 مشاركات
    شـارك 350 غـرّد 218
  • أطعمة تمتص الحديد من جسمك

    674 مشاركات
    شـارك 270 غـرّد 169
  • صحف المغرب / وزارة الصحة تقرر توقيف عملية إعطاء الحقنة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا ومطالب بكشف هويات قاتلي طفلة بطاطا

    568 مشاركات
    شـارك 227 غـرّد 142
  • بالفيديو..د.محمد حركات أمام المثقفين ،الأساتذة ، السياسيين ، الصحافة و الطلبة اللذين قدموا من مختلف المدن المغربية

    570 مشاركات
    شـارك 228 غـرّد 143
  • العمل التطوعي روح الفاعل الجمعوي النبيل

    656 مشاركات
    شـارك 301 غـرّد 148

تابعونا

آخر الأخبار

الاتحاد الأوروبي يعرب عن ارتياحه بعد تلقي المغرب 307.200 جرعة من اللقاح من مبادرة “كوفاكس” العالمية

الاتحاد الأوروبي يعرب عن ارتياحه بعد تلقي المغرب 307.200 جرعة من اللقاح من مبادرة “كوفاكس” العالمية

2021-04-14
564 حالة شفاء و 6 وفيات بكوفيد-19 خلال 24 ساعة الماضي

640 حالة شفاء و 5 وفيات بكوفيد-19 خلال 24 ساعة الماضي

2021-04-14
الأعراض التي ظهرت على مرضى كورونا بعد 6 أشهر من خروجهم من المستشفيات

تسجيل 703 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بالمغرب

2021-04-14
إنصاف بريس

جميع الحقوق محفوظة © 2020

إعرف أكثر عنا

  • للإشهار معنا
  • فريق العمل
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا

تابعنا

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • تبركيك
  • سياسة
  • رياضة
  • مجتمع
  • العالم
  • إعلام
  • ثقافة
  • رأي
  • إنصاف بريس TV

جميع الحقوق محفوظة © 2020

مرحا بعودتك!

قم تسجيل الدخول لحسابك

هل نسيت كلمة المرور؟

Create New Account!

Fill the forms bellow to register

All fields are required. تسجيل الدخول

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

تسجيل الدخول

Add New Playlist

نحرص في "إنصاف بريس" على حماية خصوصية المعلومات الشخصية التي نتلقاها منكم عند استخدامكم للموقعإقرأ أكثر.