بلقاسم الشليب – قال البشير الدخيل أحد مؤسسي البوليساريو العائد إلى المغرب إن مخيمات تندوف تفتقر لأبسط الحقوق، وتحولت إلى صك تجاري لجني الربح لقيادة البوليساريو التي يحصى عددها على رؤوس الأصابع.
وأضاف الدخيل رئيس جمعية منتدى البدائل في حوار مع جريدة (الصباح) نشرته في عددها السبت أنه من غير المعقول “إخضاع ساكنة الصحراء إلى مجموعة من الأشخاص تقوى نفوذهم فقط بسبب الدعم الجزائري والسيطرة بيد من حديد على مخيمات تندوف التي أصبحت صكا تجاريا لجني الربح لقيادة البوليساريو التي يحصى عددها على رؤوس الأصابع”.
وأكد أن “مخيمات تندوف تفتقر إلى أبسط الحقوق خاصة حق اللجوء الذي تعترف به الأمم المتحدة لكنه محرم عليهم”.
وأشار الدخيل إلى أن البوليساريو لم تكن يوما ممثلة لكل الصحراويين وأنه من الغرور ادعاء ذلك، مبرزا أن “قادة البوليساريو مهما اختلفت رتبهم لا يتجاوز عددهم 200 شخص، في حين أنه في الأقاليم الجنوبية هناك أزيد من ألف منتخب صحراوي يمثلون كل الهيئات المنتخبة في الصحراء بل إن اغلب المؤسسات التابعة للدولة يسيرها صحراويون”.
وأكد الدخيل أن الجزائر هي من تفتي في قرارات البوليساريو، “لأنها (البوليساريو) الحقيقي تم إفراغه من محتواه ليصبح عبارة عن دمى متحركة في أيدي جنرالات الجزائر”، مضيفا أن مشكل الصحراء أصبح “وسيلة للفت أنظار الجزائريين عن مشاكلهم الداخلية والادعاء بأن أمنهم مهدد”.
وبعد أن أشار من جهة أخرى إلى أن المغرب له جذور في إفريقيا “أهملها في فترة معينة”، أبرز الدخيل أن الخطوات التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس أحيت العلاقات المغربية الإفريقية وعكست عودة المغرب للقيام بدوره الريادي في القارة السمراء ودفعت بالكثير من الدول الإفريقية إلى “سحب اعترافها بالجمهورية” الوهمية.