إنصاف بريس – تنوعت افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة يوم الاثنين 24 مارس، بين الحديث عن الهجوم الذي تعرض له فريق الوداد الكروي، فيما فضلت أخرى الحديث عن فضيحة بريمات مزوار وبنسودة.
الهجوم على مركز تداريب فريق الوداد
وقفت “الأخبار”، عند الهجوم على مركز تداريب فريق الوداد الكروي، نتيجة غياب الامن الذي أسفر عن بث الرعب في النفوس، من خلال تجوال حملة السيوف الذين يؤرقون المواطنين، بل يتجاوز ذلك إلى انتشار ظاهرة العنف المتعمد مع سبق الاصرار دون اكتراث.
وأضافت “الأخبار” أنه لم نسمع إلى اليوم عن حملات تطهير نزلت إلى هذه الأماكن، إلا أن يكون الضالعون في حمل السيوف لهم “مصانع” خاصة لا يكتشفها أحد.
وبات لزاما إحكام الرقابة على الأسلحة البيضاء المنتشرة، من أجل إعادة الهدوء والسكينة.
بريمات مزوار وبنسودة
أكدت “المساء” في افتتاحيتها، بأنه أخيرا نزل الحكم الذي انتظره المغاربة شهورا طويلة، فيما بات يعرف بقضية “بريمات مزوار وبنسودة”، وهي الفضيحة التي أثارت منذ تفجرا جدلا سياسيا وقانونيا.
مضيفة اليوم تأكد للمغاربة بالملموس، أن كثيرا من الشعارات، التي تدغدغ المشاعر، لا يمكن بحال تنزيلها على أرض الواقع.
ورأت “المساء” أن الملف سيطوى وقدره أن يدخل التاريخ من وجهين، أولهما الحكم على مفجر القضية بشهرين حبسا موقوف التنفيذ، وثانيهما أن المعنيين بالفضيحة، وهما مزوار، الذي كان حينها وزيرا للمالية، وبنسودة، الذي كان مديرا للخزينة، مايزالان ينعمان بالمناصب السامية وكأن الفضيحة لا تعنيهما في شيء.
وهكدا تحول “كاشف الفساد” إلى مدان، وكأننا بالقضاء في هذا الوطن ينطبق عليه المثل القائل: “عندما يشير الحكيم إلى القمر ينظر الأحمق إلى الأصبع”.
قصة تستحق أن تروى
وقفت “أخبار اليوم” عند فتح ملف ما عرف بتسريب وثائق بريمات مزوار وبنسودة إلى الصحافة، بعد أن أجلت المحكمة البت في الملف مرات عدة بشكل مثير، وبعد تظاهرات ووقفات احتجاجية وبيانات حقوقية تندد بمثول المهندسين، عبد المجيد الويز ومحمد رضى، أمام المحكمة بدلا من الوزير صلاح الدين مزوار والخازن العام للمملكة نور الدين بنسودة، أصدر القاضي حكمه يوم الجمعة الماضي في قضية سيكون لها تاريخ.. قضى ببراءة محمد رضى من المنسوب إليه، وبإدانة المهندس عبد المجيد الويز بشهي حبسا موقوف التنفيد، والتهمة هي إفشاء السر المهني..
“الغزوة المسلحة ” التي قادها ملثمون ضد لاعبي ومدرب فريق الوداد
اختارت “صحيفة الناس” في افتتاحيتها الحديث عن “الغزوة المسلحة” التي قادها ملثمون ضد لاعبي ومدرب فريق الوداد البيضاوي، وهم يستعدون لحصة تدربية عمل أجرامي غير مسبوق يؤشر على انفلات أمني خطير أصبحت ربما معه هيبة الدولة في “خبر كان”.
وأضافت الصحيفة كيف يعقل أن يقتحم ملثمون مدججون بالسيوف مركبا رياضيا يضم مرافق أحد أكبر وأعرق الأندية المغرية على اللاعبين ويسلبوا هواتفهم وأغراضهم الشخصية ويخربوا المنشآت ويستولوا على المعدات ويكسروا السيارات قبل أن يغادروا الملعب في واضحة النهار، وفي حي راق للعاصمة الاقتصادية غير بعيد عن المكتب الشريف للفوسفاط وقرب القطب المالي للدار البيضاء في طور الانجاز بالقرب من الثكنة لقوات التدخل السريع.