(رويترز) – افتتح الزعماء العرب قمتهم السنوية يوم الثلاثاء في الكويت وهم يسعون للتوصل لموقف موحد إزاء الصراع السوري وما يعتبره كثيرون تهديدا يشكله التقارب الإيراني الأمريكي.
ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يوم الثلاثاء الدول العربية إلى ابعاد العمل العربي المشترك عن عوامل الخلاف والاختلاف.
وقال الشيخ صباح في كلمته في افتتاح القمة العربية المنعقدة بالكويت “إننا مدعوون اليوم إلى البحث في الأسس التي ينطلق منها عملنا العربي المشترك وإيجاد السبل الكفيلة بتعزيزه وتوطيد دعائمه من خلال النأي به عن أجواء الخلاف والاختلاف والتركيز على عوامل الجمع في هذا العمل.”
ودعا ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى تغيير ميزان القوى على الأرض في الصراع السوري وأبدى اندهاشه لعدم منح وفد الائتلاف المعارض مقعد سوريا في القمة العربية.
وقال”إن الخروج من المأزق السوري يتطلب تحقيق تغيير ميزان القوى على الأرض ومنح الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية ما يستحقون من دعم ومساندة.”
وأضاف “اننا نستغرب كيف لا نرى وفد الائتلاف يحتل مكانه الطبيعي في مقعد سوريا.. خاصة وقد منح هذا الحق في قمة الدوحة من قبل القمة العربية.”
وتأتي قمة الكويت في أعقاب خلاف غير مسبوق بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي جراء دعم قطر لجماعة الاخوان المسلمين المصرية وخلاف شفهي بين العراق والسعودية بسبب العنف في محافظة الأنبار العراقية.
ومن المتوقع ان توافق القمة التي يحضرها أعضاء جامعة الدول العربية الاثنين والعشرين على مزيد من العمل الانساني لضحايا الحرب الأهلية الجارية في سوريا التي دخلت عامها الرابع ووضعت ضغوطا هائلة على دول الجوار التي تستقبل المهاجرين السوريين.
لكن من غير المرجح أن تركز القمة العربية يوم الثلاثاء على النزاع بين دول الخليج العربية.