بوشرى الخونشافي ـ تنوعت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة يوم الأربعاء 12 فبراير بين الحديث عن تقرير “هيومن رايتس ووتش” بخصوص الأفارقة وقرار التشطيب على كولونيل فيما تطرقت أخرى لحوادث السير.
العنصرية تجاه الأفارقة قائمة في المغرب
وقفت”المساء” عند رد وزير الاتصال على تقرير منظمة”هيومن راتس ووتش”بخصوص المهاجرين الأفارقة، الذي اعتبر التقرير غير منصف بشكل كامل تجاه المهاجرين على اعتبار أن المنظمة استندت إلى معطيات ومزاعم تعود إلى فترة ما قبل اعتماد السياسة الجديدة للهجرة.
وأشارت المساء” إلى أن الوزير إغفال ما يحدث للمهاجرين الفارقة ليس وليد اليوم، بل يعود إلى سنوات عديدة ظل فيها هؤلاء مثل لعنة تتقاذفها أقدام عدد من المسؤولين ولا أحد يريد أن تصيبه.
وأضافت” المساء” أن ما يعانيه الأفارقة في المغرب وفي دول الجوار خاصة الجزائر واسبانيا فيه إجحاف وحيف كبيرين، تجاه شعوب ساهمت في تنمية هذه البلدان ولا احد بمقدوره أن ينكر الأدوار التي قام بها هؤلاء في عدد من الدول الأوربية.
وأوضحت “المساء” أنها لا تنكر كل الجهود التي تقوم المملكة، لكن سيكون من الضروري أن نعترف بأننا نحتاج إلى وقت أطول لنتمكن من قبول أن كثيرا من المغاربة يمتلكون جينات عنصرية لا يقبل بسهولة أن يتقاسم معها ذوو البشرة السوداء الهواء نفسه والأرض نفسها.
وتستمر حرب الطرقات
تناولت”صحيفة الناس” في افتتاحيتها حوادث السير التي أصبحت خطيرة ومخيفة؛ بحيث لا يمر يوم دون تسجيل حوادث سير خطيرة في طرقاتنا مخلفة قتلى وضحايا ومعاقين وخسائر مادية.
ونشرت الصحيفة أن محمد بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل أعلن أن الحكومة ستعمل على تعديل مدونة سير وبتشارك مع المؤسسة التشريعية من أجل تفادي حوادث السير من خلال تحسين الترسانة القانونية.
واعتبرت “الصحيفة” تصريح بوليف هذا سيظل مجرد “كلام في كلام” فيما ستواصل الطرق مسلسل قتل مزيد من المواطنين.
ورأت الجريدة، أن الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه الحوادث لا ترجع فقط إلى النصوص القانونية بقدر ما ترتبط بثلاثة أمور أساسية وهي حالة الطرقات في بلادنا، وسلوك السائقين، وظاهرة الرشوة، التي تخول للسائقين خرق القانون بكل حرية.
“رايتس ووتش” تسيء إلى المغرب
وقفت “العلم” عند تقرير منظمة “هيومن راتس ووتش” الجديد الذي أكدت فيه أن القوات المغربية تقوم بضرب وانتهاك وأحيانا سرقة المهاجرين الأفارقة، مضيفتا أن هذه الانتهاكات تقع عند اعتقال المهاجرين.
ورأت “العلم” انه عندما تعمد هذه المنظمة الأمريكية، الذائعة الصيت، إلى نشر مثل هذه المعطيات في هذه الظرفية فإنها تسيء من حيث تدري أو لا تدري إلى المهاجرين أنفسهم.
وأضافت “العلم” أن ما جاءت به المنظمة مسيء لقضايا الهجرة؛ لأن المغرب اعتمد مقارنة جديد في التعاطي مع القضايا المهاجرين السريين، وبدأت السلطات المغربية في التعامل بايجابية كبيرة، فقد توقفت عملية الترحيل، وانطلق مسلسل تسوية الأوضاع القانونية لعشرات المئات منهم، وكان المغرب البلد الوحيد الذي أقدم بكل شجاعة على اعتماد هذه المقاربة.
الكولونيل أساء إلى المرأة والجنرال أساء إلى القانون
وقفت “أخبار اليوم” عند قرار تشطيب الجنرال على الكولونيل الذي رفض مصافحة الوالية زينب العدوي. وأشار بوعشرين إلى أنه ليس في القانون العسكري ولا المدني المغربي ما يسمح للجنرال بعقاب الكولونيل لأنه لا يريد أن يضع يده في يد سيدة، معتبرا هذه القرار يتعارض مع جملة من المبادئ الدستورية مثل الفصل 25 الذي ينص على “أن حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها” ومع مبدأ “لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص” والفصل 41 من الدستور الذي ينص “الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية”. علاوة على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي تكفل حرية الاعتقاد وحرية الشؤون الدينية للفرج والجماعة.
ورأى بوعشرين أن كولونيل المخازنية خرق قواعد المجاملة والذوق في التعامل مع الجنس الناعم، فيما الجنرال خرق الدستور والقوانين ومبادئ حقوق الإنسان.