إنصاف بريس – لم يتوان رئيس الحكومة المغربية، عبد الاله بنكيران، في شن هجوم شرس على القناة المغربية الثانية، واصفا إياها بـ”المخزنية” المعادية للحكومة، وذلك خلال كلمة ألقاها بالمهرجان الافتتاحي لقافلة المصباح في نسختها السابعة بمدينة القنيطرة، يوم الخميس 27 مارس.
وأكد بنكيران على وجود منابر إعلامية تنكرت لهوية المغاربة، داعيا هؤلاء إلى العدول عن متابعة ما تبثه، كي لا تضيع تجربة المواطن مع الحكومة على امتداد ثلاث سنوات، معتبرا تغطيتها لإضراب المخابز تصرفا غير مهني وغير موضوعي، فضلا عن تأكيدها على نجاح ن الإضراب، في حين أنه لم ينجح إلا بنسبة 11 بالمائة.
وتابع رئيس الحكومة مداخلته التي سعى عدد من المعطلين إلى مقاطعتها، “بالقول إن حكومته جاءت من أجل الإصلاح، وإنها مصرة علي المضي قدمًا فيه، مهما بلغ التشويش الذي يمارس على انجازاتها، “والذي يكون تارة باستخدام وسائل الإعلام وتارة بالمظاهرات”، مبرزا أنه سيتصدى لكل ذلك وأنه “مخايفش” من كل ما يقوم به خصومه. “
على صعيدٍ آخر، عادَ بنكيران ليوجه انتقاداته لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، وإنْ لم يذكره بالاسم، ذاهبًا إلى أنه فقد مصداقيته، وأنَّ المغاربة أصبحُوا يضحكون عليه، بعدما فشل إلى اليوم في تبرير خروجه من الحكومة.
المتحدث ذاته، رفضَ ما اعتُبر تسويقا من حكيم بنشماس، القيادي في الأصالة والمعاصرة، لإجراء حكومي يتعلق بتجديد أسطول سيارات الأجرة، على أنه انجاز لحزب “البام”، متسائلا بسخرية عما إذا “أصبح بنشماس وزيرا في الحكومة دون علمي”، موضحا أن العهد الذي كان يتم فيه السطو على انجازات الحكومة انتهى وأن حكومته قادرة على الإنجاز فعلا.
وانتقد رئيس الحكومة محاولات بعض الجهات، التي لمْ يحددها، استغلال التدشينات الملكية ونسبتها إليها، مشيرا إلى أن الحكومة تشتغل وتحاول جاهدة تنزيل برنامجها الإصلاحي، وأن مواجهتها لن تزيدها إلا صمودا، وخاطب بنكيران خصومه قائلا ” إذا كنتم أنتم فقط من يواجه الحكومة فاطمئنوا لأن المغاربة يعرفونكم جيدا ويعرفون العدالة والتنمية ولن تنجحوا” في إشارة واضحة إلى شباط والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر.