و م ع – تنعقد الدورة 12 ل”الاتفاقية الفرنسية- المغاربية” يوم 15 مارس المقبل بباريس، تحت شعار “استثمار شبكات الأعمال للنهوض بالتجارة بين فرنسا والمغرب العربي”.
وقال السيد محمد الوعدودي رئيس الاتفاقية الفرنسية- المغاربية، أمس الأربعاء بالدار البيضاء، إن هذا “الحدث الاقتصادي بامتياز الذي يروم تعزيز المقاربة الأفقية لفرنسا تجاه دول المغرب العربي والقادر على تعزيز السوق المغاربي، المستفيد الوحيد بكل المنطقة الإفريقية وجنوب المتوسط، سيكون غنيا ومتنوعا مع حضور قوي لمجموع الدول المغاربية خاصة عبر مقاولاتها”.
وأضاف السيد الوعدودي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد لقاء لتقديم هذه الدورة، أنه سيتم تسليط الضوء خلال هذا اليوم الذي سيجمع 35 عارضا وشريكا وحوالي 800 مشارك من المغرب وفرنسا، على برنامج الجهوية المتقدمة بالمغرب، مع حضور شرفي لجهة سوس- ماسة درعة التي تم اختيارها للسنة الثانية على التوالي أفضل جهة في مجال تحسين مناخ الأعمال بالمملكة.
وأبرز أن الدورة 12 ل”الاتفاقية الفرنسية- المغاربية” ستكرم شبكات الأعمال المهمة التي تملك القدرة على تقديم الحلول وأفضل الشروط لنجاح المقاولين في مشاريع فرنسا- المغرب العربي 2014.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يشكل بالنسبة للمغرب مناسبة مثالية من أجل اغتنام الفرص الجديدة للتنمية والاستثمار. كما أنه يوفر مكانا للاشتغال بالنسبة للشركات المغربية التي تطمح لإظهار مهارتها دوليا، بالإضافة إلى أنه يشكل أرضية فريدة للمشاريع المغاربية نظرا لأن أفراد الجالية المغاربية بفرنسا اليوم ليسوا مرتبطين فقط ببلدانهم الأصلية فقط بل بكل دول المغرب العربي.
كما ستتميز هذه الدورة بإنشاء “القرية الرقمية أورو- ميد” التي تعد فضاء موجها لتحديد المجالات الواعدة وتسهيل ربط العلاقات والمشاريع وتقديم آخر الابتكارات والعروض الجديدة.
وسيتم ، مثل كل سنة، مكافأة المبادرات النموذجية في مجال التكنولوجيات الجديدة للإعلام والتواصل وريادة الأعمال والتمويل والخدمات المصرفية ، فضلا عن المبادرات ذات الطابع الاجتماعي.
وسيتميز هذا اليوم كذلك بتنظيم مائدة مستديرة تحت شعار “المقاولة النسائية بضفتي المتوسط” سيناقش خلالها الخبراء ،على الخصوص، وضعية النساء المقاولات في الفضاء الفرنسي المغاربي وبرامج المساعدة وتشجيع النساء المقاولات ، بالإضافة إلى المبادرات المستقبلية من أجل تعزيز دور النساء في إحداث وتطوير المقاولات.
وتضم الاتفاقية الفرنسية المغاربية التي أسسها محمد الوعدودي سنة 2002 بباريس، مجموعة من المقاولات من كل الأحجام والقطاعات وفاعلين جمعويين وأطرا يحدوها طموح بناء سوق مغاربي مشترك.
كما تتوخى تشجيع لقاءات الأعمال ومشاريع التعاون وإحداث شركات موسعة في الفضاء الفرنسي- المغاربي، مع إدماج كل أفراد الجالية المغاربية بفرنسا.
وتستفيد الاتفاقية من دعم مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج والسفارات المغاربية بفرنسا والسلطات العمومية الفرنسية ومدينة باريس.