بوشرى الخونشافي ـ تنوعت افتتاحية الصحف الوطنية، الصادرة نهاية الأسبوع بين الحديث” أن الرسالة التي يريد المغرب توصيلها إلى الأشقاء التونسيين، خلال زيارة وفده، برئاسة الأمير “مولاي رشيد”، بمناسبة حفل توقيع دستورها الجديد، وبين من اختارت الحديث عند حالة الاحتقان التي عاشتها بعض المدن المغربية الشرقية، في ظل الإضراب، الذي تخوضه المخابز حاليا، فيما اختارت”صحيفة الناس” موضوع العلاقات الدبلوماسية المغربية الإيرانية، التي تعرف طريق العودة بعد وساطة قادتها دولة خليجية.
المغرب كان سباقا للتغيير
وقفت صحيفة”الأخبار” في افتتاحيتها عند الزيارة التي قام بها الوفد المغربي، برئاسة الأمير “مولاي رشيد” إلى تونس، بمناسبة حفل توقيع دستوريها الجديد ورأت “الأخبار” أن الرسالة التي يريد المغرب إيصالها إلى الأشقاء التونسيين هي دعم المغرب، ملكا وشعبا، للشعب التونسي الشقيق.
وأضافت”الأخبار” أن المغرب عبرا دائما عن دعمه وتضامنه مع كل الشعوب العربية الشقيقة، مؤكدا حرصه على حفظ الأمن والاستقرار والوحدة الترابية لهذه الدول، وإن كان المغرب يساند مساعدي الشعوب العربية للإنعتاق والحرية، فانه يؤمن بأن لكل شعب سياقات تغييره الخاصة المرتبطة بالظروف المحيطة به.
وأشارت “الأخبار” إلى أن المغرب اختار مسار تغيره بطرق سلمية، منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما قرر الحسن الثاني منح العفو الشامل للمعتقلين السياسيين وإنشاء المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وإطلاق تجربة التناوب عوض اختيار مسار العنف والاحتجاج، وبذلك فإن المغرب يؤمن بان لكل شعب سياقات تغييره الخاصة المرتبطة بالظروف المحيطة به.
واعتبرت “الأخبار” الرؤية الملكية لمغرب عربي متضامن ديمقراطي وقوي، بعيدا عن الخطابات الجوفاء وحالة الشلل التي تفرضها الجزائر، هي الضامن الوحيد لاستقرار ورخاء شعوب المنطقة.
هل يعيد بنكيران أحداث 1981 إلى المغاربة؟
وقفت “المساء” عند حالة الاحتقان والغضب بين المواطنين في المناطق الشرقية في ظل الإضراب الذي تخوضه المخابز حاليا، والذي أدى إلى اختفاء مادة الخبز الأساسية من السوق.
ورأت “المساء” أن ما عاشته مدن بركان والسعيدية واحفير هو وضع خطير، خصوصا أنه بعد موجة الهلع بين الناس الذين عبروا عن خشيتهم من تكرار السيناريو الذي عاشه المغرب سنوات الثمانينيات.
وأضافت “المساء “أن الأكثر خطورة في الموضوع هو أن تهديد باقي المخابز في المدن والمناطق المغربية الأخرى بالانضمام إلى الإضراب خلال الأسبوع المقبل يمكن أن يخلق حالة احتقان اجتماعي غير مسبوق خاصة إذا علمنا بأن معظم المواطنين في المدن الكبرى هم من الموظفين والأجراء الذين لم يعد لهم ما يكفي من الوقت لصناعة الخبز في المنزل.
واعتبرت”المساء” الأيام المقبلة ستكون حاسمة في الصراع بين المخابز ورئيس الحكومة والانعكاسات ستكون خطيرة جدا على السلم الاجتماعي إذا لم تبادر الحكومة إلى إيجاد حلول عاجلة لمشاكلها مع المخابز.
على المغرب أن يغلب مصلحته
تناولت”صحيفة الناس” من خلال افتتاحيتها موضوع العلاقات الدبلوماسية المغربية الإيرانية، التي بدأت تعرف طريقها للعودة بعد وساطة قادتها دولة خليجية، وهي العلاقات التي انقطعت منذ سنة 2009 على خلفية تضامن الرباط مع البحرين بعد تصريحات مسؤولين إيرانيين اعتبرت مسا بالوحدة الترابية للبحرين، اضطر معها المغرب إلى سحب سفيره.
وأضافت “الصحيفة” أن رئيسا الدبلوماسية في البلدين أجريا قبل أيام، محادثة هاتفية قرأ فيها الجميع إرهاصا عن قرب ذوبان الجليد بين الطرفين، وهي مبادرة جيدة “نأمل أن يقدرها الجانب الإيراني لكي يبتعد عن كل ما من شأنه أن يثير حفيظة البلدان ذات الأغلبية السنية”. تضيف الجريدة.
ورأت اليومية أن على المغرب أن يسلك سياسة دبلوماسية تغلب جانب المصلحة ويعمل على تنويع شركائه في العالم العربي والإسلامي وان يرسم مع الطرف الإيراني حدود العلاقات الممكنة، خاصة أن “بلدنا تحتل موقعا رياديا في المنطقة المغاربية ولها مكانة بارزة على المستوى الإسلامي بفضل ترؤسها لجنة القدس، الذي تعتبر إيران عضوا فيها”. تضيف صحيفة الناس.