بوشرى الخونشافي ـ تنوعت افتتاحيات الصحف الوطنية بين الحديث عن استقبال الملك للحليمي، ولعلعة الرصاص الجزائري في فجيج، وبين الحديث عن بعض الدعوات “المتطرفة” بمناسبة ذكرى ظهور حركة 20 فبراير.
الملك ينتصر لإستقلالية المندوبية
عادت جريدة “العلم” في افتتاحيتها إلى موضوع استقبال الملك للمندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي.
ورأت”العلم” أن حدث استقبال الملك للمندوب السامي للتخطيط لا يقتصر أهميته في سياق المتابعة التي يتلوها جلالته لعمل المؤسسات وضمان سيرها العادي ، بل يجب أن نعرف بأن حدث الاستقبال كانت له رسائله الواضحة التي وجهت إلى بعض الأطراف.
وأضافت “العلم” أن توقيت الاستقبال يُفسر هذه الرسائل التي يجب أن تمثل حدا لإصرار البعض على الإساءة إلى المندوبية السامية للتخطيط.
وأشارت “العلم” إلى أن البيان الصادر عن الديوان الملكي بعد هذا الاستقبال الهام أفاد بأن الملك دعا المندوب السامي الحليمي، إلى أن يحافظ لهذه المؤسسة على استقلاليتها، وفي ذلك أمر واضح لمختلف الأطراف بمن في ذلك وزير الشؤون العامة و الحكامة، الذي حاول إعدام هذه المؤسسة وإحداث وكالة بديلة عنها تكون بيد الحكومة.
واعتبر الجريدة أن حدث الاستقبال سينهي النقاش حول أداء المندوبية السامية للتخطيط بشكل قطعي ونهائي .
يستحيل لعلعة الرصاص دون وجود أوامر
وقفت جريدة” الأخبار” في افتتاحيتها عند ما صدر عن الجيش الجزائري الذي أطلق النار على مركز المراقبة المغربي بضواحي فجيج.
وقالت “الأخبار” يمكن تفهم الوضع في الجزائر و لكن لا يمكن تقبل عدوان استفزازي من قبيل إقدام عناصر الجيش الجزائري على إطلاق عيارات نارية على مركز حدودي مغربي في فجيج، إلا في نطاق محاولة يائسة للزج بملف الخلافات المغربية- الجزائرية في ذلك الصراع الذي لا يمكن التكهن بما قد يصل إليه.
ورأت “الأخبار” أنه ليس من باب الصدفة أن يلعلع الرصاص في الحدود مع الجزائر، في يوم تخليد ذكرى إبرام المعاهدة التأسيسية للاتحاد المغاربي في مراكش، كما ليس من قبيل العبث أن تلجأ عناصر الجيش الجزائري إلى مثل هذه المغامرة في غياب صدور أوامر.
وطالبت “الأخبار” من الجهات المسؤولة عن هذا الاستفزاز، التأمل في تصريح وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، الذي قال إن مشاكل بلاده مع المغرب لا يمكن إلا أن تحل بطرق سلمية.
المغرب مدعو للدفاع عن حرمة أراضيه وأرواح مواطنيه
تساءلت “المساء” في افتتاحيتها عن مصير العلاقات المغربية الجزائرية؟ خاصة بعد الاستفزازات الأخيرة التي قام بها جنرالات الجزائر ضد المغرب من خلال استهداف بنادق حرس الحدود الجزائري لمواطنين مغاربة عُزل على الشريط الحدودي المشترك بمبررات مختلفة، في معظمها واهية.
وأضافت “المساء” أن الأمر يصبح غير مقبول حينما يتم استهداف جنود مغاربة يقومون بواجبهم في حراسة حدود بلدهم بدم بارد من طرف جنود جزائريين في الطرف الأخر من الحدود.
ورأت “المساء” أن ما يحدث اليوم على الحدود المغربية- الجزائرية يجد تبريره لدى المراقبين في محاولة القائمين على البلاد افتعال مشاكل خارجية وان وصلت حد النزاع متحكم فيه مع المغرب.
وأكدت المساء ” أن المغرب مدعو للدفاع عن حرمة أراضيه وأرواح مواطنيه، دون الوقوع في فخ الاستفزازات التي يقوم بها جنرالات يعرفونا المغرب جيدا لأن الكثيرين منهم تكونوا في مدارسه أو عاشوا فيه لفترات زمنية متفاوتة.
حذاري من السؤال عن بنية النظام
حذرت “التجديد” من أن تلعب حركة 20 فبراير جزء من أدوار بعض الاحزاب التي أنتجها المنطق التحكمي.
“التجديد” بنت تحذيرها على بعض الدعوات التي أطلِقت بمناسبة ذكرى ولادة الحركة، حيث تجرأت تلك الدعوة إلى إعادة السؤال حول بنية النظام، مشيرة إلى أن الأولى بالحركة اليوم الاستثمار في المسالة الإجتماعية.