بوشرى الخونشافي ـ تنوعت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة يوم الجمعة 21 فبراير بين الحديث عن ذكرى 20 فبراير ومكاسبها السياسية والدستورية، وبين الحديث عن إنشاء وحدة لإنتاج الأسمدة بالجرف الأصفر، سيوجه إنتاجها الكلي لإفريقيا، فيما فضلت يومية أخرى الوقوف عن قرار المجلس الدستوري القاضي بإلغاء المقعد البرلماني لمولاي يعقوب.
المغرب يشق طريقه نحو إفريقيا
وقفت “صحيفة الناس” عند قرار المكتب الشريف للفوسفاط القاضي بإنشاء وحدة لإنتاج الأسمدة بالجرف الأصفر، سيوجه إنتاجها الكلي لإفريقيا، وهو المشروع الذي سيدشنه الملك محمد السادس خلال الأشهر المقبلة، والذي سيكلف 600 مليون دولار ويتوقع أن ينتج مليون طن من الأسمدة سنويا.
“صحيفة الناس” أشارت إلى أن ساكنة إفريقيا فاقت اليوم المليار و100 مليون نسمة، موضحة أن من يتحكم في إمداد القارة السمراء بما تحتاجه من مقومات الغذاء والعيش الكريم سيتحكم لامحالة في شبكة التوزيع والبنيات التحتية والمواصلات على المستوى القاري، ما سيسهل على المغرب تعزيز التعاون والشراكة في عدد من القطاعات منها نقل التكنولوجيا والمعادن والطاقة والخدمات إضافة إلى تطوير القطاع الإنتاج الفلاحي، الذي يعد مركز التحديات القرن والواحد والعشرين.
قرار المجلس الدستوري القاضي بإلغاء المقعد البرلماني لمولاي يعقوب
اعتبرت “المساء” التعليل الذي بنى عليه المجلس الدستوري في قراره القاضي بإلغاء المقعد البرلماني لمولاي يعقوب، درسا بليغا لمختلف التلوينات السياسية من أغلبية ومعارضة، التي أصبحت تتخذ من التراشق الكلامي، وتبادل الاتهامات وسيلة، لاسترعاء انتباه المواطنين وكسب ود الناخبين أو بالأحرى أصواتهم، موضحة أنه لو كانت الشعبوية والابتذال هي المطية، التي تركبها من أجل بلوغ هذه الغاية، فعبارات التحقير والسب والشتم، التي أسس عليها المجلس الدستوري قراره بإلغاء مقعد مولاي يعقوب النيابي، لا يقتصر استعمالها على جماعة “عين الشقف” بمولاي يعقوب، بل أصبحت عادة ذميمة يسير عليها قادة الأغلبية والمعارضة على حد سواء، متناسين أن استعمال عبارات التحقير سلوك يجافي مهمة تّأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، كما جاء في قرار المجلس الدستوري، لتكن “المحصلة للأسف هي أن ممارسة نخبتنا السياسية حادت عن مهمتها الأساسية التي هي التأطير لتنهج مسلكا مخالفا هو التنفير تنفير المواطنين من كل ما يمت إلى السياسة بصلة” تضيف “المساء”.
ثلاث مكاسب من حركة 20 فبراير
وقفت “أخبار اليوم” عند الذكرى الثالثة لحركة 20 فبراير، مُستعرضة ما اعتبرتها مكاسب سياسية ودستورية بحسبها.
أول هذه المكاسب تفيد الجريدة هي أن البلاد ربحت جيلا ولد في قلب الحركة، وثانيها أن ابلاد رحبت دستورا جديدا، رأى فيه بوعشرين مدخلا حقيقيا نحو الملكية البرلمانية، أما الربح الثالث فهو أن المغرب ربح “تناوبا سياسيا بعد تناوب 98”.