بوشرى الخونشافي ـ وقفت افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة يومي السبت والأحد 22 و23 فبراير عند قرار منع الحكومة لمسيرة الأحد
وتقرير مجلس أوربا حول الرشوة وموقفه من البرلمانين المغاربة وكذا عند سلوك السفير المغربي تجاه حادث إطلاق الرصاص من طرف الجيش الجزائري على منطقة فجيج المغربية.
الحكومة تخنق الحريات
انتقدت “الأخبار” قرار الحكومة القاضي بمنع مسيرة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب.
وكتبت “الأخبار”: لو فعلت حكومة أخرى غير يترأسها زعيم العدالة والتنمية” عبد الإله بنيكران مثل هذا الخطأ السياسي لاهتزت الدنيا لان الحرية النقابية تتعرض للخنق والانتهاك، ولو بررت أي سلطة تنفيذية أخرى قرارها بدوافع أمنية لقيل إن الأمن يصنعه الاستقرار ويحميه الحوار، وتضلله الاستجابة إلى المطالب الاجتماعية التي تنتظر حدوث معجزات.
وأضافت “الأخبار” المركزيات النقابية على اختلاف مشاربها واعية ومسؤولة ولا يمكنها أن تغامر بالسلم الاجتماعي والاستقرار، ومن يركب خيار المغامرة هي الحكومة التي أخرجت من الرفوف ممارسات متجاوزة قرارات لا تليق بمغرب ما بعد الدستور الجديد.
البرلمان المغربي مطالب بإثبات حسن نيته
وقفت “المساء” عن التقرير، الذي أنجزه الفريق الأوربي حول الرشوة بالمغرب، والذي انتقد عدم تعاون البرلمانيين المغاربة في رصد تلك الآفة.
البرلمان المغربي مطالب بإثبات حسن نيته
وكتبت “المساء”: إن الموقف الذي عبر عنه مجلس أوربا تجاه البرلمانيين المغاربة الذين لم يتعاونوا مع منجزي التقرير حول الرشوة داخل المؤسسات العمومية يفرض على الأحزاب السياسية مسؤولية كبيرة من أجل فرض عملية التعاون مع جميع الهيئات الرقابية، التي تعمد إلى إنجاز تقارير حول المؤسسة التشريعية، على اعتبار أنها مؤسسة تعبر عن صوت الشعب، الذي اختارها من خلال صناديق الاقتراع، وعلى رئيس غرفتي البرلمان ورؤساء الفرق وجميع البرلمانيين إثبات حسن نيتهم من خلال الرد في أقرب وقت على الاتهامات، التي وُجهت إليهم من طرف مجلس أوربا بعد التعاون من خلال إخراج جميع المعطيات، التي طلبها معدو التقرير ونشرها أمام الشعب المغربي، الذي أصبح يراكم الخيبة تلو الأخرى تجاه سياسييه ونخبه بكل ألوانهم.
ديبلوماسية كسولة وتقليدية
عادت “صحيفة الناس” لتُهاجم مُجددا السفير المغربي بالجزائر عبد الإله بلقزيز على خلفية ما قام به تجاه حادث إطلاق النار من طرق الجازائر على منطقة فجيج المغربية.
السفير يؤكد بأنه فعلا اتصل بالسلطات الجزائرية من خلال مذكرة مذكرة شفوية وجهها إليها في الموضوع، بعد ان نفت وزارة الخارجية الجزائرية اتصال السفير بها.
غير أن توضيحات سعادة السفير المغربي، تكتب “صحيفة الناس” لم تزد سوى في طرح علامات الاستفهام حول الطرق والأساليب التي تشتغل بها بعض الممثليات الدبلوماسية في الخارج فالسيد السفير اكتفى بتوجيه رسالة شفوية في حادث خطير يهم الأمن الحدودي للمملكة، دون أن يترك لدى وزارة الخارجية الجزائرية أي مستند يمكن الاعتماد عليه ما مكن هذا الأخير من نفي حصول الاتصال من أساسه، ووضع السفارة المغربية في مازق بينما كان الواجب يقضي بأن يوجه مذكرة دبلوماسية رسمية مثل هذه الأساليب الارتجالية في العمل الدبلوماسي لا تفيد الدبلوماسية المغربية وتؤثر على مصالح المغرب بشكل واضح، بل إنها تعطي صورة متخلفة عن آليات اشتغال دبلوماسيتنا.