بوشرى الخونشافي ـ دخل اسماعيل الأحمر، زعيم فصيل الطلبة “القاعديين التقدميين”، بالقنيطرة، في إضراب عن الطعام، ودعا الطلبة المجازين الراغبين في التسجيل بسلك الماستر، في رسالة توصلت “إنصاف بريس” بنسخة منها، إلى الصمود ومزيد من النضال حتى تحقيق أهدافهم.
وهذا نص الرسالة المثير كاملا:
السجن المحلي “لعواد” القنيطرة
رقم الاعتقال 4399
“رسالة الى الطلبة المجازين بكلية الآداب والعلوم الانسانية”
أيها المجازون ،أيتها المجازات
أتوجه اليكم اليوم بهده الكلمات المقتضبة ،لا ذكركم أني لازلت على العهد الدي قطعته واياكم مند بداية المعركة النضالية البطولية ،والمتمثل في تحقيق ملفنا المطلبي العادل والمشروع وتحصين حقنا وحق أبناء شعبنا الكادح في متابعة دراستنا بأسلاك الماستر.
واليوم نبدأ معركة الامعاء الفارغة من داخل السجن بالموازاة مع الانطلاقة الجديدة التي تشهدها معركتكم بالجامعة ، بعد التعثرات التي عرفتها مند التدخل الهمجي لالة القمع الطبقية في حق معتصمنا أمام رئاسة الجامعة ومصادرة امتعتنا ،مرورا بفرض اجتياز المباريات المشبوهة تحت وطأة العسكرة والتطويق، وصولا إلى التدخل السافر وتدنيس الحرم الجامعي يوم 20 يناير والدي ترتب عنه اعتقالنا، هذه الانطلاقة التي لن يقف على خطها إلا أصحاب الإرادة القوية والقناعة الراسخة بأن النصر يؤول دائما لمن معه الحق وليس من لمن يمتلك السلطة .حتى ان تمادى واستطال تسلطه، ومن سار على الدرب وصل .
هدا وأؤكد لكم أن معنوياتي مرتفعة رغم ظروف الاعتقال ، وكلي ثقة أننا سنتمكن من انتزاع حقنا وبأننا “غنقروا الماستر هذا العام” أملا في نفس الآن أن نساهم في إعطاء نفس آخر لمعركتكم هاته ، فما لا يأتي بالنضال يأتي بمزيد من النضال .
كما أعاهدكم أننا لن نتراجع أبدا ، فالتراجع خيار مسقط، ولن يكون يوما من شيمنا مهما كانت الظروف والمبررات ومهما كلف الأمر من تضحيات، فإما أن نعيش بكرامة ” فعظماء فوفق الأرض أو عظاما تحتها ” كما قال الشهيد مصطفي الوالي .تذكروا دائما انه مثلما لديهم وسائلهم فبي المراوغة والتمويه والترهيب والقمع …فعلينا أن نبدع وسائلنا وألياتنا لمواجهتهم أقوى وأشرس من دي قبل ،تدكروا كيف أخرجنا معركتنا الي الشارع في عز حملات التهديد والتخويف التي قادها النظام المتعفن وأذياله ضد معركتنا ،تذكروا أننا استطعنا فرض المعتصم والمبيت في ظل انزال غير مسبق لمختلف جحافل القمع التي عادت تجر أذيال الخيبة في تلك الليلة الباردة ،تذكروا كيف دافعنا عن حرمة الجامعة بصدورنا العارية ،تذكروا اننا دخلنا الجامعة وهي مكتظة بكافة تلاوين البوليس والاستخبارات فأقسمنا ألا نخرج منها الا شهداء أو معتقلين ،وفوق طاقتك لا تلام.
تذكروا اننا نحمل أحلام امهات لا يملن من الدعاء لنا بالنجاح والتوفيق، وآمال أجيال قادمة في الولوج الى جامعة حرة وتعليم مجاني.
تذكروا أن لنا شهداء فاسترخصوا أرواحهم ودمائهم فداء لقضية التعليم وكل قضايا شعبنا البطل ، ومعتقلين على نهجهم سائرين .
تذكروا أن للتاريخ صفحات يكتبها من يمانع ، يقاوم يصمد ويتحدى ، كما له مزبلة كبيرة تتسع لكل من هادنه وساومه وأرتد وخانه .
تذكروا أن لنا لقاء أكيد على درب النصر القريب.
أصافحكم مصافحة الرفاق، أشد على أياديكم بحرارة النضال والصمود والممانعة .
المجد والخلود للشهداء
الحرية للمعتقلين السياسيين
التحرر والانعتاق لكل المضطهدين والمظلومين
وعاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منظمة
جماهرية،ديمقراطية ،تقدمية ومستقلة
اسماعيل الاحمر
السجن المحلي “لعواد”حي الثوبةالزنزانة