إنصاف بريس – تصاعدت حدة أزمة العلاقات الفرنسية المغربية، بعد أن وصف السفير الفرنسي بواشنطن المملكة بـ”العشيقة التي نضاجعها كل ليلة وملزمون بالدفاع عنها، رغم أننا لسنا مغرمين بها”.
وجاء هذا التصريح ليصب زيتا جديدا على نار العلاقات الفرنسية المغربية المشتعلة، منذ محاولة سبعة عناصر من الشرطة الفرنسية اعتقال مدير “الديستي” المغربي عبد اللطيف الحموشي، بعد شكاية تقدمت بها منظمة فرنسية تدعى “حركة المسيحيين لمناهظة التعذيب” تتهم فيها جهاز المخابرات المغربية” بـ”المشاركة في تعذيب مغربيين” بالتزامن مع وجود وفد مغربي يقوده وزير الداخلية محمد حصاد، إلى باريس.
الوعكة التي ألمت بعلاقة “العشيقين”، دفعت بمصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، إلى استنكار العبارات “الجارحة” الصادرة عن مسؤول دبلوماسي رفيع المستوى، في حق أحد أهم شركائها الاستراتيجيين والاقتصاديين”.
وزاد الخلفي عبر بيان توصل به الموقع، “أنه مما يزيد من الطابع المشين وغير المقبول لهذه العبارات، “أن حكومة المملكة المغربية تعمل دائما على تعزيز العلاقات الثنائية مع فرنسا، في إطار الصداقة المتينة، والاحترام المتبادل، والشراكة ذات النفع المشترك، مُؤكدا على ثقة المغرب ملكا، حكومة وشعبا، في قدرة فرنسا على معالجة ما خلفته هذه العبارات التي مست بكرامة جميع المغاربة.”
وكانت الشرطة الفرنسية قد تحركت صوب بيت السفير المغربي بباريس، حين كان، بحسب مصادر إعلامية، متواجدا ببيت السفير المغربي بباريس، قبل أن تستدعي الخارجية المغربية السفير الفرنسي بالرباط، لتبلغه احتجاج المملكة الشديد إزاء ما اعتبرته سلوكا مسيئا للأعراف الديبلوماسية، ما حذا بالسلطات الفرنسية إلى الخروج عن صمتها، واصفة ما جرى بالحدث المؤسف، متوعدة بتسليط الضوء على القضية.