فاطمة الزهراء الراجي – في إطار خرجاته “الفيسبوكية” المُنظمة، عبّر محمد عبد الوهاب رفيقي، أحد قادة التيار السلفي المعروف بـ”أبو حفص”، عن تضامنه مع العشاق خلال احتفالهم بعيد “السان فالنتاين”، مُستنكرا الظلم الذي يُمارسه معشر المتزوجين على العزاب المساكين، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأكد أبو حفص، أنه لم يعتد على الانشغال بالـ”سان فالنتاين” أو تخصيصه بالكتابة عن الحب و العاطفيات، رغم اهتمامه بهذا الموضوع من كل زواياه و إشكالياته و تجلياته، الاستكبار و الظلم الذي يمارسه معاشر المتزوجين على العزاب المساكين، وأحاديثهم الدائمة عن الحب والمحبوب، وما تُخلفه في نفوس العزاب من قهر، حركت قلمه وأثارت حفيظته.”
وعن حال العازبين، زاد عبد الوهاب رفيقي، “هل فكرتم يوما في حال ذلك المسكين و تلك المسكينة حين يغادر أحدهم إلى كليته أو عمله أو مدرسته أو أي غرض من أغراضه، فيصادف أكواما من اللحوم المغرية، وأصنافا من الأشكال المثيرة، فتتحرك غريزته، و يضيع فكره، و لا يجد لذلك مخرجا و لا فرجا، و أنت قد فتح الله عليك بفتوحات من عنده، و منّ عليك بمنن منه، بل ما أسوأ حاله و حالتها، حين يحب أن يتنسم هواء بحريا أو بريا، فيجد أمامه طوابير من العشاق يتمازحون و يتلاعبون.”
ودرءاً للفتنة وإعمالا لقيم الرحمة والتضامن، أوصى رفيقي، “كل المتزوجين والمتزوجات من العشاق، بتجنب الإفصاح عن المشاعر والتعبير عنها في العلن بالقول والفعل، مُضيفا، “أفضلهم حالا ذلك الذي اصطحب زوجته ووضع يده في يدها، بكل غنج و دلال، أليس فيكم ذرة رحمة.”
وكان ختام خطاب رفيقي “للسان فالنتان”، بالدعوة إلى الرأفة بالعازبين الوحيدين المنكسرة قلوبهم، ومن يبحث عن الثانية و الثالثة و الرابعة، فماذا أقول له و كيف أخاطبه، (مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى) وأكمل الحديث، عزابكم يبيتون على فرشهم يتجرعون المر و أنتم تبحثون عن ثانية و ثالثة، أفلا كان ذلك المال في الجمع بين عاشقين و لم شمل محبين”، يُضيف محمد عبد الوهاب رفيقي.