فاطمة الزهراء الراجي – بدا رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، أكثر هدوءً ورزانة من ذي قبل، خلال ردوده وتعقيباته على أسئلة ومداخلات، نواب الفرق البرلمانية، بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، يوم الأربعاء 12 فبراير بمقر البرلمان بالرباط.
هدوء بنكيران “النسبي” رافقته اعترافات يبوح بها للمرة الأولى، من قبيل صداقته مع حميد شباط، الأمين العام لحزب الاتسقلال، ودعوته لـ”الهدنة” والحوار معه، فضلا عن اعترافه بثقته التامة، في أرقام المندوبية السامية للتخطيط، في شخص مندوبها السامي، أحمد الحليمي العلمي، والذي “كيعرف كيفاش يحسب” حسب بنكيران.
هذا ولم يتوان رئيس الحكومة، عن القسم والحلفان، كلما سنحت له الفرصة لذلك، للتأكيد على نيته وحكومته “الحسنة” فيما يتعلق بالإصلاح والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، رغم الكم الهائل للأزمات وملفات الفساد المتراكمة، مع مراعاة الميزانية العامة والديون والتزامات المملكة مع المؤسسات الدولية.
وعلّق الأمين العام لحزب المصباح، “انا مكنسعاش الأصوات، إلى صوت لي الشعب مرحبا، إلى مصوتليش نمشي نرتاح فداري”، على إمكانية تراجع ثقة الشعب في حزبه في قادم الاستحقاقات، مؤُكدا أن الشعب المغرب “متفهم” لسياسياته “متجاوب” مع قراراته التي تضع مصلحته في المقام الأول.