إنصاف يريس-
المهدي بن عمر- الإيديولوجيا هي أفيون الشعوب و ليس شيئا آخر…
الإيديولوجيا وحدها قادرة على أن تعطي من يملك مفاتيحها سلطة إقناع الأتباع على أن الأبيض أسود و الأسود ابيض…
سلطة الإيديولوجيا هذه ما من أحد يدري قيمتها أكثر من حكام الجزائر، وسيلتهم في ذلك وسائل الإعلام التي تم تسخيرها من عهد بومدين إلى أيام بوتفليقة لإغلاق القمقم على الشعب الجزائري…
صحافة تخترقها الإيديولوجيا، مهمتها إقناع الشعب بأخبار و أفكار و تحليلات لا وجود لها خارج المؤسسات الإعلامية و السياسية التي تتحكم في صنع الرأي العام الجزائري بالتلفيق و الافتراء…
أسلوب قلب الحقائق هذا, وصل ذروته بعد الخطاب الملكي الأخير حول الصحراء، فقد نقلت وسائل الإعلام الجزائرية لشعبها المشغول، أكثر، بأزمات البطاطا و الخبز، أن ملك المغرب، محمد السادس، اعترف خلال خطابه بمناسبة الذكرى السنوية بالمسيرة الخضراء، بـ”وجود مخاوف في نظام المخزن من حدوث تمرد داخلي مدني أو عسكري في المغرب بسبب القضية الصحراوية، و أنه حذر من مغبة ارتكاب ما وصفه بـالخيانة”…( كذا )
سعار وسائل الإعلام الجزائرية وصل حد الحديث عن أن التمرد الداخلي في المملكة من رجال السياسة والجيش والشعب ضد الملك وقراراته سببه الجزائر والصحراء و أن هؤلاء هم من وصفهم محمد السادس بالخونة الذين لن يغفر لهم، و أنه تهجم على عصابة كبيرة في القصر الملكي لأنهم يضعون أرجلهم مع الجزائر وهو ما يكشف عن الانشقاق الكبير الذي يعيشه المغرب….
فهل رأيتهم غباء أكثر من هذا؟؟؟
و هل أدركتم لماذا فاز بوتفليقة بالانتخابات؟؟؟
و لماذا يبدو مطمئنا على بقائه على “كرسي” الحكم؟