وكالات – قلل دبلوماسي أميركي أمس الخميس من أهمية “المؤامرة” التي قالت إسرائيل الأربعاء إنها كشفتها واعتقلت على إثرها ثلاثة فلسطينيين من خلية مفترضة لتنظيم القاعدة، زاعمة أنها كانت تعد للقيام بهجمات، خصوصا ضد السفارة الأميركية في تل أبيب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن هذا المسؤول الأميركي -الذي لم تسمه- قوله “لا يمكن أن نؤكد (الوقائع) ولن نقوم بذلك، ولا أعتقد أننا نعطيها الكثير من الأهمية”.
وأضاف “نعتبر أن الأمر يتعلق بما يعرف بأنه (سعي لإعداد مؤامرة)”، موضحا مع ذلك أن واشنطن وحليفتها إسرائيل تأخذان عامة هذا النوع من المعلومات “على محمل الجد”.
وسبق للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أن قالت الأربعاء إن بلادها على اتصال مع السلطات الإسرائيلية بشأن هذه التهديدات، “وتتابع الموقف عن كثب”.
وأوضحت هارف أن واشنطن تعمل على نحو مستقل لإثبات صحة هذه التقارير، مضيفة أنه لا يمكنها أن تقدم تفاصيل محددة عن هذا “التهديد”.
الرواية الإسرائيلية
وكان متحدث باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو كشف الأربعاء أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) أوقف ما قال إنها “خلية إرهابية من القدس الشرقية تعمل لحساب القاعدة، وكانت تخطط خصوصا لشن هجوم بقنبلة على سفارة الولايات المتحدة”.
وذكرت تقارير للمخابرات الإسرائيلية أن الخلية يقودها شاب من القدس المحتلة وآخرون من الضفة الغربية، وكانت تتلقى أوامرها من شخص يلقب بعريب الشهم في قطاع غزة تابع لتنظيم القاعدة، وهو بدوره يتلقى أوامره من زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
وأوضح جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في بيان أن اثنين من الخلية المؤلفة من ثلاثة أفراد -وهما إياد أبو سارة وروبين أبو نجمة- يقطنان بالقدس الشرقية المحتلة ويحملان هوية مقيم، وقد اعتقلا في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أما الشخص الثالث فهو من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، واعتقل في 7 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال بيان الشاباك إن إياد أبو سارة كان يحضّر لتفجير حافلة إسرائيلية على الطريق الذي يربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية المحتلة، وإن الخلية كلفت بمساعدة “الإرهابيين” الأجانب الذين سيصلون إسرائيل بجوازات سفر روسية مزورة لارتكاب “هجمات انتحارية” ضد سفارة الولايات المتحدة ومركز المؤتمرات الدولي في القدس.
وأشار البيان إلى أن أبو سارة كان من المفترض أن يستقبل “الانتحاريين” المزعومين ويقوم بتزويدهم بالمتفجرات ونقلهم إلى أماكن التفجيرات.
واتهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة بالسماح للسلفيين بتنفيذ عمليات “إرهابية” طالما أنها ليست موجهة ضدها، لكن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري أكد أن إسرائيل تسعى -من خلال اتهاماتها- للحصول على ذريعة تبرر بها هجماتها في قطاع غزة.