انصاف بريس
رحيوي موراد
أظهرت فترة الحجر الصحي مجموعة من المميزات وضمنها الطاقات الشابة التي يزخر بها الوطن ، حيث لمع نجم قياد ورجال السلطة الذين كانوا في المستوى المطلوب واعادوا الثقة للمواطنين في السلطة ورجالها بتكسير الصورة النمطية السلبية عنهم ، فأبلوا البلاء الحسن قبل وخلال أزمة كورونا متسلحين بالارادة والعزيمة والرغبة في خلق جسر تواصل متين بين الادارة والمواطن باعتباره محور كل السياسات ..
القليل من ساكنة تمارة من يعرف أن القائد الوسيم زكرياء اوميمون الشاب الخلوق المحاور واللبق هو من ابناء تمارة البررة مفخرة المدينة والذي استطاع أن يبصم تاريخ مشرف قبل عودته اليها من مدينة تطوان ” قيادة بني حسان التي خطف قلوب أهاليها ” تاركا الأثر الطيب في نفوس سكانها وفعاليات وممثلي جماعة بني حسان، التي تولى مهام تسييرها لمدة أربع سنوات حظي فيها باحترام وتقدير كبيرين من لدن أبناء المنطقة وساكنتها ومختلف الفعاليات السياسية والمدنية المحلية، علاوة على المسؤولين بمختلف الأجهزة الرسمية والمؤسسات العمومية بتطوان، فضلا عن رؤسائه في العمل بدءا من والي الجهة وعامل الإقليم وغيرهم، نظرا لما يتحلى به من كفاءة وإخلاص في أداء واجبه المهني وأسلوب تواصلي ودماثة أخلاقه .
الشخصية الكاريزمية للقائد زكرياء اميمون ساهمت بشكل كبير في نجاحه الذي ظهرت بوادره الأولى منذ نعومة الأظافر بمدينة تمارة حيث حصل على شهادة الباكالوريا بميزة حسن جدا انتقل بعدها لاكمال دراسته الجامعية بنجاح ، كان ضمن النخبة التي تأطرت وأطرت بدار الشباب المسيرة 1 ، قبل ان ينتقل للعمل في صفوف السلطة ليراكم بعدها تجربة ومشوار حافل بالعصامية ، اشتغل بمدينة مراكش ثم بعدها بتطوان قبل ان يعود الى مدينة تمارة لقيادة المقاطعة الثانية خلفا للقائد قيسي عادل بأصعب نفوذ ترابي بالعمالة حيث ولج العمل في ظروف صعبة يعرفها كل متتبع للشأن المحلي إذ تعرف هذه الملحقة بالرشوة والبناء العشوائي وعربدة وجبروت أعوان السلطة ، لكن قدوم هذا الشاب أعاد الهيبة والتوازن الاداري والأخلاقي لهذا المرفق العام رغم الصعوبات تقلصت بشكل جد ملموس عمليات البناء العشوائي والسمسرة في دور الصفيح ومحاربة الاحتلال العشوائي للملك العام ، بالإضافة إلى تفريخ دور الصفيح “البراريك” بتمارة .
بعد تجربته الناجحة بالمقاطعة الثانية ، عين القائد زكرياء أميمون بالدائرة السابعة التي تعد من اصعب الدوائر في التسيير وأعقدها بسبب انتشار الباعة الجائلين بشكل مهول ، وكذا البناء العشوائي ، إلا أن تجربة القائد الوسيم وحنكته ظهرت جليا في فترة الطوارئ ، حيث اشرف على مجموعة من المبادرات التي قام بها المجتمع المدني ، بالإضافة إلى الحملات التي شنها بإشراف من السيد الباشا عزيز والتي ساهمت بشكل فعال في ضبط مدينة تمارة وتجنيب ساكنتها السقوط في عدوى تفريخ بؤر مصابة بفيروس كوفيد 19 بين المواطنين والمواطنات .
ومن اهم المستجدات التي عرفتها المقاطعة الحضرية السابعة بعد تعيين القائد زكرياء هو التلاحم بين أعوان السلطة وقائدهم الذي أعاد الحيوية والنشاط لأعوان السلطة “روح الفريق ” ، حيث تفاءلوا بقدومه وطريقة تدبيره للعمل ومستواه الأخلاقي العالي والرفيع ، ما حفزهم على بذل مجهودات إضافية يشهد بها الجميع، الامر الذي انعكس بشكل إيجابي على السير العام للملحقة السابعة التي اضحت نموذجا يحتذى به ..
وفي سياق متصل ، يشن قائد المقاطعة الحضرية السابعة في أيام الأخيرة تحت الإشراف المباشر للسيد الباشا حملة مكثفة لتحرير الشوارع الرئيسية بمشاركة اعوان السلطة المحلية والقوات المساعدة ، ما خلف صدى طيبا في قلوب الساكنة التي استشرفت بقدوم ابنها البار الذي خطف قلوب الجميع بروحه المرحة واخلاصه في عمله وتواصله بأسلوب راقي ومميز جدا ..
جدير بالذكر أن عمالة الصخيرات تمارة تتوفر على كفاءات عالية ضمنها القائدة السعدية الخيراني التي ستكون محور البورتريه القادم …