تلقى عمال عدة أقاليم تعليمات جديدة من وزارة الداخلية بمنع استغلال حزب العدالة والتنمية جائحة كورونا في حملات انتخابية سابقة لأوانها، والامتناع عن تسليم رخص تنظيم حملات لتوزيع الكمامات أو مواد للتعقيم.
وقال مصدر مطلع إن عدة حملات ل”بيجيدي” تختبئ وراء شعارات “التحسيس بخطورة الوباء” توقفت بعد عجز المنظمين عن الحصول على رخص توزيع الكمامات ومواد التعقيم، موضحا أن “رسالة المنع وصلت إلى قيادة الحزب، باعتراف أحد البرلمانيين الذي قال إن عدة حملات توقفت، بسبب استعمال رمز الحزب”.
وذكر المتحدث نفسه أن أجهزة حزب العدالة والتنمية وهيآته الموازية تجندت ل”استغلال جائحة كورونا سياسيا من خلال تنظيم لقاءات افتراضية هدفها إعطاء الانطلاقة لحملة “احم نفسك وحبابك تحمي بلادك”، وتخللها توزيع كمامات ومواد التعقيم، إلا أن السلطات المحلية أوقفتها في عدة مناطق، في حين تغاضى عمال آخرون عن هذه الأنشطة، ما اعتبره الحزب “مضايقات لأنشطته في مدن وجهات معينة، بدواع غير موضوعية، ومنها القيام بحملة انتخابية سابقة لأوانها”، بالمقابل نوه بعمال الأقاليم “المتسامحين”.
وأوضح المصدر ذاته أن عددا من الجمعيات، التابعة لرؤساء مقاطعات جماعية منتمين ل”بيجيدي”، أصروا على استغلال جائحة كورونا، إذ عمد بعضهم إلى تنظيم حملات لتعقيم بعض “المعاقل الانتخابية” ووضع رمز الحزب على ملصقات تدعو إلى احترام تدابير الوقاية من الفيروس، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل تمرير رسائل حزبية، ما اعتبره منتخبون آخرون “حملة انتخابية استباقية، واستعدادات مبكرة للاستحقاقات المقبلة، وهدفها الحصول على الأصوات في تعارض مع القانون المنظم للحملات الانتخابية، ما يقوض النزاهة والشفافية.
ويذكر أن وزارة الداخلية واجهت ما سمي ب”قفة كورونا” التي حاول أعضاء من الحزب توزيعها على المحتاجين والمتضررين من تداعيات الجائحة، ومنعت مستشارين من الحزب، وأعضاء في حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي ل”بيجيدي”، من توزيع المؤن، واشترطت الداخلية عليهم مساعدة الفقراء الذين يتوفر “المقدم” على لائحتهم بدون تمييز وليس حسب لائحة الحزب فقط، مما أغضبهم واعتبروا القرار تضييقا على أنشطتهم. عن يومية الصباح.