تسببت إصابة أحد مفتشي الشغل بالبيضاء بفيروس كورونا الخميس الماضي، في إغلاق مقر المديرية الجهوية لوزارة الشغل بأنفا، وإخضاع جميع العاملين بها إلى التحاليل المخبرية بالمستشفيات العمومية.
وأفادت مصادر “الصباح” أن تأكد إصابة مفتش الشغل بالفيروس، أثناء العمل، أثار حالة من القلق في أوساط جميع الموظفين والإداريين، الذين يعانون ضغطا في العمل، بسبب زيارات المرتفقين إلى المقر المديرية، التي تغطي عمالتي أنفا والفداء.
وأوضح المصدر ذاته، أن ضغط زيارات المرتفقين، بسبب تداعيات “كوفيد 19″، ساهم في نقل الفيروس إلى داخل مقر المديرية، رغم التدابير الوقائية، مشيرا إلى أن المدير سارع، بعد إخبار الوزارة بالوضع، إلى إغلاق مرافقها في وجه المواطنين.
- وأغلقت المديرية أبوابها طيلة الجمعة الماضي، في انتظار تعقيم فضاءاتها، والكشف عن نتائج التحاليل، التي خضع لها جميع الموظفين، في الوقت الذي لا يعرف مصير المواطنين الذين توافدوا على المديرية، خلال الأيام الأخيرة، باعتبارهم مخالطين.
وعمقت هذه الإصابة حالة الاحتقان داخل قطاع الشغل، الذي يعيش منذ مدة توترا اجتماعيا، بسبب غياب الحوار، وإصرار الوزارة على الهروب إلى الأمام، من خلال الاقتطاعات من الأجور والقرارات الانتقامية في حق النقابين وأعضاء جمعية مفتشي الشغل، وآخرها قرار تنقيل رئيس الجمعية من تطوان إلى المحمدية، تحت مبرر “تعيين جديد”، في تصعيد ضد الجمعية التي انخرطت في هيأة التنسيق مع النقابات داخل القطاع.
وبات العاملون بالوزارة، يقول المصدر ذاته، بين مطرقة كورونا، وسندان إغلاق باب الحوار الاجتماعي مع النقابات، والتهديد بحل الجمعية، في الوقت الذي يواصل مفتشو الشغل مقاطعة تدبير نزاعات الشغل، إلى غاية 20 نونبر الجاري.