تتسارع الاحداث بين االفاعلين الرياضيين في كرة القدم بإفريقيا من اجل صورة جديدة بنخبة جديدة للكاف في مارس القادم بالمغرب.
منذ مدة بدأ اللاعبون الرئيسيون في تحريك الخيوط ، فقد تمت تصفية الوجه المزعج و الذي لم يعد مرغوبا فيه بافريقياَ الملياردير التونسي طارق البوشماوي ولانجاز المهمة تم بذكاء توظيف نيران صديقة من تونس مقابل تعبيد الطريق الى الكاف لمن تولى المهمة.
ولا يستبعد ان يتم ابعاد وجوه بارزة بالكاف بسبب اختلالات مالية. و معلوم ان السيد احمد احمد توارى عن الانظار منذ اصابته بفيروس كورونا، و بعد شفائه اوكل مهام تدبير الكاف لنائبه السيد عوماري، هذا الاخير بنفسه الى جانب المصري ابو ريدة يدور الحبل حول اعناقهما، و لا يستبعد ان يظلا على الرصيف، و لن يدركوا محطة ..مؤتمر المغرب في مارس القادم.
و مع احتمال شبه وارد بغياب احمد احمد الذي لم ينجح في نسج علاقات مرنة و مثمرة مع الفيفا منذ اليوم الدراسي بالرباط الذي تلقى فيه ايفانتينو و السيدة سامورا صفعة قوية، اصبح وضع الرئيس هشا، و توالت عليه الضربات ، ساعد على ذلك صورة التراخي في معالجته لقضايا شائكة جعلت الاحداث تتجاوزه و التطاول يلف قراراته.
و من اجل رئيس جديد للكاف ، تقدمت اربع ترشيحات الى جانب احمد احمد و هم : من جنوب افريقيا و السنغال و الكوط ديفوار و موريطانيا.
واذا كانت القوة المالية لمرشح جنوب إفريقيا البالغة 3 و نصف مليار دولار ترفع من حظوظه ، مع دعم قوي لمنظمتين جهويتين، فان مصداقية السنغالي سنغور تضعه من ابرز المرشحين ، دون اغفال العضو الصاعد بافريقيا الموريتاني احمد يحيى مستفيدا من قوة الدفع الثنائية المشكلة من الوجه البارز بافريقيا فوزي لقجع و رئيس الفيفا السيد ايفانتينو .
و يرى المتتبعون ان هذا الثنائي هو الذي يحرك الخيوط عن بعد في تشكيل الوجه الجديد للكاف و لمن سيمثل افريقيا بالفيفا.
ويرى الملاحظون ان المسؤول المغربي البارز فوزي لقجع يقود باحترافية تاهيل الوجوه المغاربية و الافريقية التي ستدير شؤون كرة القدم بافريقيا و من يمثلها بالفيفا و من بينهم المسؤول التونسي القادم من منطقة بن كردان وديع الجريء الذي يسير في ظل فوزي لقجع و هو الذي عبد له الطريق نحو الكاف ، و نفس الشيء بالنسبة للمسؤول الجزائري المرشح للفيفا السيد خير الدين الطزجي الذي قد يعوض المصري ابو ريدة وانسجاما مع هذا التنسيق فان وجوها مغاربية جديدة ستصل الى الفيفا و الى الكاف.
وبخصوص رئاسة الكاف ، فمرشحو شمال غرب افريقيا الثلاتة مطالبون بالاتفاق حول مرشح و احد للرفع من حظوظ المنطقة الفرنكفونية، لان التمسك بالترشيح الثلاتي هو اضعاف لحظوظهم جميعا، و تقوية حظوظ السيد patrice motsepe من جنوب افريقيا و هو الذي يسير في ظله السيد جوردان الراغب في بسط هيمنته من وراء الستار.
وفي الطريق الى مؤتمر الكاف في مارس القادم ، فإن ابرز المستجدات هي تصفية التونسي البوشماوي مع اثارة الاختلالات المالية لكي يتنحى احمد احمد و معه عضوان بارزان ، الاول من مصر و الثاني من الكونغو، لتمكين جيل جديد من الوصول الى مراكز القرار بالكاف و الفيفا
ويتساءل المتتبعون و الراي العام الرياضي لماذا اختار السيد فوزي لقجع التموقع بالفيفا عوض الترشح للكاف .
و التفسير الواقعي هو ان الاختيار منطقي لوضع اسم المغرب لاول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية باعلى هياة دولية تدير شؤون كرة القدم بالعالم، وذلك لخدمة كرة القدم المغربية من زاوية اعلى و للدفاع عن المصالح المغربية من خلال نسج علاقات امتن مع نخبة المقررين في العالم الستة و الثلاتون، و مع الاتحادات التي توجه المونديال الى هذا البلد او ذلك و هذا التموقع للسيد لقجع بالفيفا هو مدروس ترقبا لترشيح المغرب لمونديال .2030