شهد ميناء طنجة المتوسطي، صباح الاثنين الماضي، حالة ارتباك وفوضى عارمة بمرافق التفتيش الجمركية، نتيجة التوقف الكلي لجهازي “السكانير”، الخاصين بفحص شاحنات التصدير،ما أدى إلى اكتظاظ كبير للشاحنات والحاويات القادمة من أوروبا عبر ميناء الجزيرة الخضراء، وتسبب في “بلوكاج” كبير لحركة النقل الدولي داخل الميناء ذاته.
واضطر العشرات من سائقي شاحنات النقل الدولي للانتظار لعدة ساعات بمحطة الصادرات، أملا في إصلاح الجهازين “المعطوبين” وتسريع إجراءات المراقبة والتفتيش للعبور بسلعهم نحو الضفة الأخرى، إلا أن طول مدة الانتظار وإمكانية تعرض سلعهم وبضائعهم للتلف، دفعاهم إلى إطلاق أصوات منبهات شاحناتهمدفعة واحدة وبشكل قوي جدا، بالإضافة إلى صيحات الغضب والاحتجاج على السلطات المينائية.
وذكر عدد من المهنيين، في اتصال مع “الصباح”، أن الميناء المتوسطي، وهو أكبر وأهم الموانئ المغربية، يتوفر على جهازي “سكانير” من النوع المتطور، إلا أن أحدهما دائم الأعطاب لأسباب غير مفهومة، ما يفرض ضغطا كبيرا على الجهاز الثاني، الذي توقف بدوره عن العمل، صباح الاثنين الماضي، وأجبر السائقين على الانتظار لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، ما تسبب في بطء الإجراءات الجمركية الخاصة بالتصدير والاستيراد داخل الميناء، وأدى إلى خسائر مادية مهمة لبعض الشركات، التي مازالت تعاني تداعيات أزمة كورونا.