متابعة – على عادة التيارات السلبية بدأ البعض في التشكيك في حملة التلقيح، التي ستنطلق في المغرب قريبا، ومن أجل إعطاء قيمة للحملة السلبية شرعوا في السخرية من حجم الشحنة الأولى من اللقاح، التي تحتوي على مليوني جرعة، التي ستتلوها شحنات أخرى بداية من الأحد المقبل، لكن بعيدا عن التحليل غير المنطقي يمكن القول ودون تردد إن الحصول على هذه الكمية من اللقاح البريطاني أسترازينيكا أكسفورد عمل جبار في وقت تتصاعد فيه المنافسة الدولية من أجل الحصول على اللقاح.
هؤلاء لم يقرؤوا التصريح الذي أدلى به وزير خارجية الهند، الذي اعتبر فيه أن الشحنة الموجهة للبرازيل والمغرب هي أول شحنة تجارية خارج الهند وأن كل الشحنات السابقة موجهة للتجارب السريرية، وجاءت موافقة الهند على هذه العملية بعد تواصل طويل بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الهندي رام ناث كوفيند، مما أثمر عن سبق المغرب في الحصول على حصته من اللقاح.
في خضم الصراع الدائر بين شركات تصنيع اللقاح وفي غمرة الهيجان الدولي من أجل الحصول عليه، فإن الحصول على مليوني جرعة ليس أمرا يسيرا، فالجميع اليوم يسارع الزمن من أجل الحصول على اللقاح مستعملين الأدوات الاقتصادية والسياسية والديبلوماسية وجميع المناورات والإغراءات بما فيها الدول الكبرى، أما الدول التي ننتمي إليها وخصوصا العالم العربي فهناك فقط ثلاث دول حصلت على اللقاح بينما الأخرى لم تحصل ولو على جرعة واحدة منه.
السلبيون القابعون خلف شاشات الحاسوب ليس في علمهم أن دولا تمكنت من حجم جميع الجرعات من لقاح فايزر بل حتى ما سيتم تصنيعه لمدة عام كامل، والباقي ينتظر مساعدات منظمة الصحة العالمية التي لن تجود سوى بكميات قليلة لبعض الدول، بينما المغرب استطاع تأمين الطلبية التي دفع ثمنها مسبقا وفق ما أعلنت الحكومة في وقت أعطى جلالة الملك تعليماته كي يتم تلقيح جميع المغاربة مجانا.