شهدت عمليات بيع السيارات الجديدة في المغرب خلال الفصل الأول من السنة الجارية انطلاقة موفقة، متحدية بذلك التداعيات السلبية لجائحة كورونا، حيث حققت ارتفاعا محسوسا خلال ذات الفترة.
فبعد اجتياز فترة صعبة سنة 2020، حيث أدى وكلاء بيع السيارات فاتورة تداعيات الجائحة، عادت البسمة لترتسم على المحلات المخصصة لعرض السيارات الجديدة المعروضة للبيع، والتي شهدت انتعاشا مع بداية سنة 2021.
وتفيد الأرقام الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (إيفام)، أن استيراد السيارات الجديدة بلغ 44163 سيارة خلال الشهور الثلاثة الأولى من السنة الجارية، مسجلا بذلك ارتفاعا بمعدل 4 ر37 في المائة مقارنة مع نهاية مارس 2020.
وقد تمكنت مجموعة من الماركات من تحقيق نتائج بيع جيدة من قبيل “داسيا”، الأكثر مبيعا ضمن فئة معينة من السيارات ، والتي بيع منها 11349 وحدة، ( زيادة بنسبة 1 ر25 في المائة).وكذلك الشأن بالنسبة لماركة “رونو” و”هيونداي” حيث تمكنتا من تصريف 5133 و3140 وحدة.
وبالنسبة للسيارة الامريكية “فورد”، التي شكلت ماركتها الجديد “كوكا” سيارة السنة في العام 2021 بالمغرب، فقد حسنت من مبيعاتها بمعدل 71 ر75 في المائة، ( 1172 وحدة). بينما استطاعت “ستروين” و”فياط” من بيع 1760 و1258 سيارة، وسجلا على التوالي ارتفاعا بمعدل 25 ر11 و 16 ر7 في المائة.
وأوضح أخصائيون في المجال اتصلت بهم وكالة المغرب العربي للأنباء هذه النتيجة الإيجابية تفسر بإدخال ماركات الجديدة للسوق، والتي كانت منتظرة من طرف الزبناء، إلى جانب تقديم عروض تشجيعية، وحتى العمل على تحفيز المستهلكين على الإقبال على شراء السيارات.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام للمنصة المختصة” موطور.ما” عبد الرزاق اليوسفي أن أصناف مختلفة من المركبات الجديد جاءت لتضفي نوعا من الكمال على صالات عرض السيارات، والتي تقترح على المستهلكين مجموعة من العروض التشجيعية، والعروض الخاصة، لاسيما في الشق المتعلق بالمصاحبة والشراء ومنتجات التمويل، وكذا المعدلات المنخفضة.
وقد كان للأزمة الصحية الناجمة عن جائحة “كوفيد 19” تبعات على سوق السيارات وعلى تحركات الأشخاص الذين اصبحوا يتوخون الحذر خاصة بالنسبة للأماكن التي من شأنها أن تشكل مصدر خطر عليهم بسبب فيروس كوفيد ، ومن تم اتجه الأشخاص إلى التنقل عبر استعمال سياراتهم.