إنصاف بريس – حذر الأمين العام لحزب “الإستقلال” حميد شباط من تبعات السياسة، التي ينهجها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، تجاه مصالح المغاربة، وقال شباط إن هذه السياسة تدفع باتجاه خلق شروط الإنفجار، مما قد يفتح البلاد على مستقبل مجهول، كما حدث في سوريا وليبيا وعدد من الدولة العربية التي خرج فيه الوضع عن السيطرة، داعيا بنكيران إما إلى بذل مجهودات لتحسين أوضاغ المواطنين وإما إلى تقديم استقالته قبل أن يخرج الناس إلى الشوارع ليطالبوك بالرحيل.
وأكد شباط، خلال حلوله ضيفا على القناة الثانية، مساء الأحد 16 فبراير، في إطار حق الرد الذي كفلته له الهيئة العليا للسمعي البصري، على بنكيران، (أكد) أن رئيس الحكومة “تعرى أمام الشعب”، وانكشف “نصبه واحتياله” عليه، مستعرضا عددا من الالتزامات التي كان بنكيران قد قطعها على نفسه قبل أن ينقلب عنها لاحقا، كموقفه من حزب الإحرار الذي كان يعتبره حزبا فاسدا فإذا به يصبح شريكا له في الحكومة.
واتهم شباط الحكومة بالكذب على المغاربة، ضاربا المثل بما وقع في فضيحة “الشكولاتة” حيث تتضارب مواقف الوزراء ورئيس الحكومة بشأنها.
وقدم شباط صورة مسيئة لبنكيران، حين قال إن الأخير بدل أن يرقى إلى مستوى رئاسة الحكومة، عمل على إنزال الأخيرة إلى مستواه.
وعن سخرية رئيس الحكومة من “مسيرة الحمير” التي كان شباط قد نظمها، اعتبر الأمين العام لحزب “الإستقلال” ما صرح به بنكيران بهذا الخصوص أمرا عاديا، أمام ما لاقته المسيرة من نجاح حيث بلغ عدد المتظاهرين قرابة 200 ألف متظاهر خلال ذلك اليوم على المستوى الوطني.
وجدد شباط، بواعث انسحابه من الحكومة، التي أجملها في غياب جو للتشارك في اتخذ القرار وغياب المسؤولية لدى رئيس الحكومة.