بوشرى الخونشافي ـ في أبرز افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة بداية الأسبوع، بنكيران يسيء لصورة المغرب، و”ليديك” لم تف بوعودها، وتزداد أرباحها رغم تدني خدماتها، فيما افتتاحية أخرى تسلط الضوء على مؤتمر جنيف2، وتتساءل عما إذا أتى يوم ولم يبق هناك شيء اسمه سوريا؟
“ليديك” لم تف بوعودها
تناولت “صحيفة الناس” في افتتاحيتها الفوضى التي يعيشها قطاع تدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
ووقفت “الصحيفة” عند المفارقة الصارخة التي تطبع القطاع، بحيث أن 30 مليار سنتيم من الأرباح في السنة الواحدة، مقابل تصفية 45 في المائة من المياه المستعملة فقط، أي انه كلما ازدادت أرباح “ليديك” المكلفة بتدبير المفوض للقطاع، ازدادت خدمات هذه الشركة ترديا وضعفا في جودتها مقابل ارتفاع مستمر في الأسعار.
وأضافت “الصحيفة” انه بعد تسليم القطاع إلى هذه الشركة الفرنسية وعدت بتحسين خدمات القطاع وتعميمها ورفع جودتها، لكن بعد سنوات من التفويت لم يتحقق مطلب الجودة وظلت المدينة غارقة في فيضاناتها الموسمية وظلت خدمات الكهرباء والماء الشروب على حالتها.
ورأت “الصحيفة” أنه من غير المقبول أن تنفجر الفواتير بالزيادات المتواصلة وتظل خدمات الشركة متدنية، في ظل تواطؤ وعجز كامل لمجلس مدينة الدار البيضاء، الذي لا زال ينهج سياسة الجعجعة والصراخ بالتهديد الموسمي بمراجعة عقد التدبير المفوض مع ليديك دون أن يجد حلا متوازنا يضمن مصالح الشركة ويحفظ حقوق البيضاويين.
هل يأت يوم لا يبقى فيه اسم سوريا؟
تطرقت جريدة “المساء” إلى مفاوضات جنيف 2 التي خرج منها الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي بخفي حنين، ليخرج ويعتذر للشعب السوري عن هذا الفشل.
وأضافت”المساء” أن هذا الفشل يعني شيئا واحدا هو أن الشعب السوري سيقدم مزيدا من الأرواح في بلد تتجاذبها الأطماع ولن يكون غريبا أن نسمع اليوم مصطلح “الشتات” الذي يعرفه الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية بسبب إرهاب إسرائيل، والحال أن ملايين من السوريين اليوم يعانون الأمرين على حدود الدول المجاورة وفي المخيمات التي تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الآدمية.
وطالبت “المساء” من يساندون نظام بشار بدعوى الحفاظ على مصالحهم الإقليمية مراجعة مواقفهم من هذا الصراع الدموي خشية أن يأتي يوم لا يبقى فيه شيء اسمه سوريا.
رئيس الحكومة يسيء لصورة المغرب بالمعرض الدولي للكتاب
وقفت جريدة “الإخبار” في افتتاحية عند الصورة السيئة التي قدم بها رئيس الحكومة، المغرب في معرض الكتاب بالدار البيضاء.
واعتبرت الجريدة أن ما قاله رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، عندما كان بالجناح الامريكي في المعرض، بان كل شيء في امريكا بثمن والذي يعني في إحالته أن كل شيء في المغرب يسير على غير هذه القواعد، إساءة في حق المغرب.
وأضافت ” الأخبار” أن الأمثلة التي يقدمها بنكيران، حين يخرق قانون السير، وحين يرمم بيته دون الحصول على رخصة الإصلاح والبناء، أو حين يغض الطرف عن تجاوزات وزيره في الاتصال الذي تدخل لفائدة نجل رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أو حين يكتفي بإصدار بيان فضفاض حول اتهامات طالت أعضاء حكومته من دون أن يحرك ساكنا… كلها تفيد بمصداقية المثل القائل “إذا كان رب البيت بالدف ضاربا، فشيمة أهل الدار الرقص”.
وطالبت “الأخبار” من رئيس الحكومة أن يعيد قراءة النصوص الأولى في التعليم التي تقول:” الضحك بلا سبب من قلة…” وله أن يكمل البقية كما يريد، فنحن نربأ من رئيس حكومة منتخبة أن يسيء إلى صورة المغرب.
وصنفت “الجريدة” عبد الإله بنكيران بأنه الوحيد من بين الملايين المغاربة العبوسين من سياسته من يضحك كثيرا.