فاطمة الزهراء الراجي – كشف تقرير لـ”الجامعة الوطنية لحماية المستهلك” عن حقائق “صادمة” تتعلق بجودة “خبز المخابز”، وطبيعته والظروف التي يُصنع فيها، في تصعيد غير مسبوق ضد أرباب المخابز بالمغرب، تُجاه مادة حيوية تعرف معدل استهلاك قياسي، يصل إلى 200 مليون خبزة يوميا.
وأكد التقرير الصادر يوم الأحد 16 فبراير، “أن الخبز الذي يستهلك منه المغاربة 3 أرغفة يوميا في المتوسط، شديد الضرر بالصحة، بسبب تعويض مادة “الكلوكوز” التي تحافظ على ليونته، بـ”سنيدة” ضعيفة الجودة، وهو ما يُشكل خطرا على مرضى السكري ومرضى آخرين، بسبب جهلهم لاستهلاكهم لكمية كبيرة من السكر السريع الامتصاص.”
ظروف تحضير إحدى المواد الأساسية في غذاء المغاربة، وحسب ذات التقرير، تكون “سيئة” في الغالب، وذلك طبقا لشكايات يومية من مواطنين من عديد مناطق المغرب، يشتكون من عثورهم على مسامير وخرق وأطراف الصراصير وبراز فئران في الخبز الذي يقتنونه من المخابز، إضافة إلى طهوه على بقايا الاسمنت والحديد والنفايات الخشبية.”
ولم تفت الجامعة الفرصة، لمُطالبة أرباب المخابز والجهات المعنية، “بضرورة إطلاع المستهلك، على محتويات “خبز المخابز” ومعهم الأطر الطبية وشبه الطبية المتخصصة، لإبلاغ مرضاهم بوجود السكر في الخبز من عدمه”، ينقل تقرير الجامعة الوطنية لحماية المستهلك.
جدير بالذكر، أن محمد الوفا، كان قد زكى محاور رئيسية من التقرير، خلال مداخلته في إحدى الجلسات الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، قابلتها مُصادرة وزارة الداخلية لندوة لأرباب المخابز للرد على مُعطيات الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة.