انحرف الغزو الروسي عن مساره، وبدا أداء الجيش الروسي ضعيفًا للغاية في الحرب الأوكرانية فما السر وراء ذلك، في الواقع يعزو الخبراء ذلك إلى سببين أساسيين، وهما: أنه لم يكن الجيش الروسي مستعدًا لخوض حرب مثل هذه، كما قدَّم الأوكرانيون دفاعًا أقوى بكثير مما توقعه أي شخص.
بدأت مشاكل روسيا بخطة غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير الواقعية.. ولكن حتى بعد أن عدَّلت القيادة العليا الروسية إستراتيجيتها، بقيت عيوب أخرى في الجيش.
ويقول روبرت فارلي، الأستاذ الذي يدرس القوة الجوية في جامعة كنتاكي: “إننا نشهد دولة تنفجر عسكريًّا”.
كانت إحدى أكبر المشكلات وأكثرها وضوحًا هي هشاشة الخدمات اللوجستية. بعض أشهر صور الحرب كانت لمركبات مدرعة روسية متوقفة على الطرق الأوكرانية، ويبدو أنها نفدت من الغاز وغير قادرة على التقدم. أثبتت القوات الروسية أنها غير مجهزة وسيئة الإمداد، وواجهت مشاكل تتراوح من ضعف الاتصالات إلى إطارات غير مناسبة.
جزء من السبب هو عدم وجود استعداد كاف بحسب كوفمان، فإن الجيش الروسي ببساطة “لم يكن منظمًا لهذا النوع من الحرب” – بمعنى غزو ثاني أكبر دولة في أوروبا من حيث المساحة.
وعلى الرغم من تفوق عدد القوات الجوية الأوكرانية بحوالي 10 مرات، فقد فشل الروس في تحقيق التفوق الجوي: لا تزال الطائرات الأوكرانية تحلق ودفاعاتها الجوية في الغالب في مكانها.
“لم يكن الجيش الروسي مستعدًا لمحاربة هذه الحرب” هكذا أوضح جيسون ليال، عالم السياسة السياسية في دارتموث.