رشيدة لملاحي – لم تستطع مصالح الأمن بقسارية الرشاد التابعة لمنطقة اليوسفية بالرباط، من ثني السكان الذين توافدوا من مختلف الأحياء المجاورة إلى مسرح الجريمة التي قتل فيها تاجر مجوهرات من طرف جانح ذي سوابق في السرقات الموصوفة، وهو يبلغ من العمر23 سنة، يقطن بالحي نفسه ومشهور بلقب”المريك”.
غضب سكان حي الرشاد والذي تأجج لدى وصول المتهم لمسرح الحادث، سببه حسب بعض هؤلاء ما يتميز به الضحية من نبل في الأخلاق، وتعود تفاصيل الحادث عندما فاجئ الجاني “الحاج” الضحية بطعنات قاتلة من الخلف بواسطة السلاح الأبيض في عنقه، ليلوذ بالفرار بعد أن سطا على مجوهرات المحل.
وفور تلقيها لخبر الحادثة تمكنت المصالح الأمنية من القبض عليه بعد مرور ساعات فقط، لتقرر بعد ذلك اعادة تمثيل الجريمة وسط استنفار مختلف مصالح الأمن إلى جانب الشرطة العلمية وأحد أفراد عائلة الضحية لفتح محله، قبل دقائق اهتز المكان على وقع ارتفاع أصوات الحي “هاهو جابوه” لتليها شعارات نساء ورجال وشباب الحي بعبارة غاضبة “الله ينعلك” وسط طوق أمني كبير.
بطريقة هوليودية سارع المتهم عند نزوله من سيارة الأمن إلى مكان نحر ضحيته، بدت ملامحه وكأنه منتشي بجرمه، هرول إلى محل”الحاج” الضحية بنوع الترفع توحي أنه يريد ذبح “الحاج” من جديد.
انتهت عملية إعادة تمثيل الجريمة وسط وجوه حزينة التي ألفت كل صباح محل” الحاج” مفتوح، لكن لم تنته تساؤلات سكان الحي المقلقة والمشروعة في الوقت نفسه عن مسألة الاحساس بالأمان وتوالي سماع حوادث القتل و انتشار الجريمة.