إنصاف بريس – سجل محمد الفيزازي، أحد رموز التيار السلفي بالمغرب، واحدا من أقوى ردود الأفعال ضد بعض من انتقدوا إمامته للملك في إحدى خطب الجمعة بمدينة طنجة، فبعد أن وصف الحقوقي والمحامي عبد الرحمان بنعمرو بـ”الجبان العجوز الشاذ الذي بلغ من الكبر عتيا”، مضى إلى بعث رسائل مباشرة هذه المرة إلى معارضيه وبلهجة شديدة الحدة.
وكتب الفيزازي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “جبان آخر يذكر المخزن وهو يريد الملك، جبان آخر يدافع عن أقطاب المدافعين عمن جعلوا من مؤخراتهم برامج سياسية على طريقة المثليين أصحاب قوم لوط عليه السلام، وممن لا يتحرجون في المطالبة بالإفطار العلني في رمضان، ولم لا عن الزواج المثلي، أليست هذه هي حقوق الإنسان”.
وتساءل الفيزازي عما إذا كان المغاربة حسب تعبيره، “مقبلين على اختلال موازين المبادئ والقيم، حيث علق قائلا “أجل غدا سنرى -لا قدر الله – العدلان يعقدان لزيد وعمرو عقد نكاح “شرعي”، ويعقدان لزليخة ونسرين مثل ذلك، والحق في الزنا بحجة الحرية الشخصية وممارسة الدعارة، والحق في الردة والخيانة العظمى… في مجتمع المسلمين، وأيم الله لحذاء هذا الذي يسمونه المخزن أو القصر أو البلاط وهم يقصدون الملك لهو أشرف من وجوه هؤلاء التعساء المخربين لقيم هذه الأمة وثوابتها”.
وكان الملك محمد السادس قد أدى قبل أشهر صلاة الجمعة خلف محمد الفيزازي، في خطوة اعتبرها الكثيرون إشارة لدخول الدولة تدريجيا في مسلسل المصالحة مع رموز التيار السلفي، بعد انتكاسة ما بعد أحداث الـ16 من مايو 2003.