يستعد حزب الاتحاد الدستوري لعقد اجتماع مجلسه الوطني الذي لم يجتمع منذ حوالي ثماني سنوات ، في سابقة لم تشهدها الأحزاب السياسية بالمغرب .
وأفادت مصادر مطلعة أن انعقاد المجلس الوطني ، اليوم السبت ، يأتي وسط تذمر وسخط كبيرين في صفوف مناضلي الحزب بسبب فشل الأمين العام للحزب المنتهية ولايته ، محمد ساجد ، في تدبير شؤون الحزب على المستوى السياسي والمركزي والجهوي “ .
ومن بين المؤشرات على فشل ساجد سياسيا ، تورد المصادر نفسها ، سقوطه خلال ترشحه للانتخابات الجهوية الأخيرة بدائرة البرنوصي ، وهو أمين عام ووزير سابق ، رغم أن مدينة الدار البيضاء سيرها لمدة 12 سنة بعدما “ نجح “ بصعوبة كبيرة في لائحته بدائرة سكناه ، وقبلها هزيمته على مستوى الجهة بعمالة أنفا وهو أمين عام أيضا ، مما يدل ، تردف المصادر نفسها ، على أن ساجد “ لا شعبية له محليا ووطنيا “ .
أما على مستوى التدبير الحزبي ، فمن أسباب سخط بعض أعضاء الحزب عليه ، حسب المصادر المذكورة ، هو قضاؤه ، “ حوالي ثماني سنوات على رأس الحزب عطل فيها كل مؤسساته بما فيها المكتب السياسي ، وزادت أن ساجد تـفـاوض خلال مشاورات تشكيل الحكومة التي ترأسها سعد الدين العثماني باسم الحزب لنفسه دون غيره ليصبح وزيرا وحيدا ، وأثناء فترة استوزاره كان يرفض استقبال حتى برلماني الحزب . عن يومية “المساء”.