إنصاف بريس – بعد إشادته بالمجهودات الكبيرة المبذولة في الحوار الاجتماعي وتحيته لكافة الأطراف المشاركة فيه، وجه رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران رسائل مُشفرة إلى من يدعون التدخل لإصلاح “ذات البين” بين الدولة ومؤسساتها والمجتمع، قائلا “إن من يدعون ضبط الإيقاع بيننا قد انتهى زمانهم”، بعد نجاح الحوار الاجتماعي.
وأكد رئيس الحكومة خلال كلمة له بمناسبة الندوة الختامية للحوار الوطني حول المجتمع المدني والأدوار الدستورية، مساء أمس الخميس بلارباط، “أن الحوار ورغم التقدم الذي حققه، لم يسلم من بطش بعض المشوشين، ولو أن ذلك لم يكن بنية سيئة بتعبيره، مضيفا أن الحوار مبدأ سار مع الجميع في إطار دولة الحق والقانون والدستور والمؤسسات”.
وخلال كلمته دائما، “أشاد رئيس الحكومة بمستخلصات الحوار الوطني، ودورها في تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات وبالجمعيات والهيئات المدنية، مؤكدا أن المواطن في الداخل هو من يجب أن يخدم الدولة وليس العكس، شأنهم شأن مغاربة الخارج الذيين لا يجب أن ينتظروا ما ستقدمه الدولة لهم في كل مرة”.
ولم يجد بنكيران بدا، “من الثناء على مولاي اسماعيل العلوي، رئيس لجنة الحوار الوطني “العفوي” بوصف رئيس الحكومة، والذي لم يعجز على لم شمل 7000 آلاف جمعية، وما يزيد عن 15 ألف شخص، وهي “أرقام لم أكن لأستطيع التعامل معها بهذه الفعالية في أكبر حوار شهده المغرب”، يُعلق رئيس الحكومة.
وعرفت الندوة الختامية، حضور وزراء وشخصيات من الحكومة وقياديات سياسية وحزبية هامة، إضافة إلى فنانين ومثقفين من كافة أنحاء المغرب.