بوشرى الخونشافي ـ في أبرز افتتاحيات الصحف الوطنية، الصادرة يوم الثلاثاء 18 فبراير، مكتب الصرف يصرح بأنه يتوفر على لائحة مهربي الاموال الى الخارج، والمعرض الدولي للكتاب يعود بصورة ضعيفة، فيما المغرب يعيش حالات الدكاكين الصغرى على مستوى الاحتياط النفطي.
المعرض الدولي للكتاب يعود بمستوى ضعيف
وقفت ” المساء”في افتتاحيتها عند المستوى الضعيف الذي ظهر به هذه السنة المعرض الدولي للكتاب والنشر، و رأت “المساء” أنه إذا كان المعرض مُناسبة لقياس الوزن الثقافي للمغرب سواء على مستوى الإصدارات الجديدة والمواضيع المطروحة للنقاش أو على مستوى انفتاحه على البعد العالمي فإن الدورة العشرين للمعرض أظهرت أن المحاور المطروحة على الندوات لم تكن بالقوة و الراهنية المتوقعة.
وتساءلت “المساء” من خلال افتتاحيتها عن المعايير التي تعتمد عليها الدولة في إقصاء بعض الأسماء، واستدعاء البعض الأخرى التي تكون ضعيفة وفي غالب الأحيان مكررة.
ومن جانب آخر أظهرت هذه الدورة العشرينية لمعرض الكتاب والنشر، بحسب “المساء”، إقبال جمهور كبير على الكتاب وخاصة الأجيال الجديدة، وهذا ما يفند السمفونية التي ما يفتأ يعزفها الناشرون ومن تم لا بد من خلق مشاريع للقراءة عوض إدمان تباكٍ يكذب الواقع دواعيه.
من غير المقبول تهريب الأموال في هذه الظروف العصيبة
اعتبرت “صحيفة الناس” تصريح جواد حمري، مدير مكتب الصرف بخصوص توفر مكتبه على لائحة لمهربي الأموال للخارج، خطوة جريئة، لكن كان عليه أن يكشف للمغاربة ما إذا كانت له هو بدوره ممتلكات في الخارج.
وأشارت” الصحيفة” إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تزايدت فيه الانتقادات حول تلكؤ الحكومة في فضح هذه الظاهرة ومحاربتها.
وانتشرت شائعات حول حجم الأموال المُهربة من داخل المغرب إلى الخارج. وتساءلت “الصحيفة” عن ما هو السبب الذي يمنع مدير مكتب الصرف من القول بأن تهريب الأموال إلى الخارج هو بمثابة ” خيانة عظمى” لبلد يقدم كنموذج للاستقرار السياسي والاقتصادي وينعم بالأمن، بل إن هذا البلد أعطى كل شيء لهؤلاء المهربين ومن غير المقبول أن ينكروه عبر تهريب أموالهم للخارج.
وأضافت “صحيفة الناس” انه من غير المقبول التخلي على البلاد في هذه الظروف العصيبة، وتهريب خيراته وإيداع أمواله في لأبناك الأجنبية معتبرة هذا السلوك لا وطنيا، ما دامت بلادنا في أمس الحاجة اليوم إلى هذه الأموال لإعادة إنعاش نسيجها الاجتماعي والاقتصادي.
أين تصرف مداخيل الزيادات التي تعرفها أسعار النفط؟
تناولت “الأخبار” في افتتاحيتها موضوع تقلبات أسعار البنزين والغازوال ومشتقات المواد النفطية في بلادنا، وقالت “الأخبار” انه إذا سلمنا جدلا بأن الحكومة مضطرة لمواكبة تقلبات أسعار النفط في الأسواق الدولية فإن ذلك يعني أن البلاد “واقفة على باب الله”، ما يعني أنها تعيش حالة الدكاكين الصغيرة التي لا يقتني أصحابها بضاعتهم إلا عندما تخلو الرفوف منها، وإذا كانت الدولة المغربية لا تتوفر على مخزون احتياطي فتلك هي الطامة، وإذا كانت تتوفر علية وتتطلع إلى الأسواق الدولية للزيادة في الأسعار كلما احتاجت إلى موارد مالية فتلك هي الطامة الكبرى، وفي الحالتين، تضيف “الأخبار”، يصبح العُذر أفدح من الزلة.
من جهة أخرى رأت “الأخبار” أنه من واجب الدولة أن تتوفر على مخزون احتياطي من النفط ومشتقاته، فإذا لم يكن ليكفي لتغطية نصف العام، فعلى الأقل لفترة ثلاثة أشهر. وتساءلت “الأخبار” عن مصير مدا خيل الزيادات التي تعرفها أسعار البنزين و الغزوال ومشتقات النفط، هل تصرف في الاستثمارات أم لتغطية نفقات التسيير؟