إنصاف بريس – كشف مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، أنه تم الوقوف مؤخرا على مجموعة من الخروقات التي وصفها بـ”الخطيرة والتجاوزات اللامسؤولة سواء على المستوى البيئي أو الأثري”، على خلفية الوقوف على بناء تجزئة سكنية فوق محمية “الرهراه” وطمر بحيرة مصب واد الملالح المعروفة بـ”أرض إكسبو”.
وأكد المرصد المذكور، أنه تم الترخيص لبناء تجزئة سكنية فوق المحمية الطبيعية الرهراه؛ إلى جانب قطع أشجار النخيل النادرة قرب قنطرة بنديبان؛ والشروع في اقتلاع اكثر من 500 شجرة بالشوارع التي تتم توسعتها في إطار مشروع طنجة الكبرى؛ مضيفا مطالبة سكان المحمية الطبيعية السلوقية بالمغادرة الفورية وهو ما يفتح الباب للتساؤل حول طبيعة الاشغال المراد تنفيذها هناك.
وفي السياق نفسه، أوضح المرصد ذاته أن إعتداء آخر استهدف بحيرة مصب واد الملالح المعروفة أرض إكسبو الموجودة بمحاذاة الموقع الأثري قصبة غيلان، حيث سجل بعض أعضاء المكتب التنفيذي للمرصد في زيارتهم يومه الاربعاء 14 ماي الجاري، قيام عشرات من الشاحنات بتفريغ حمولة من الأتربة المستخرجة من أعمال الحفر المتعلق بإنجاز مستودع السيارات تحت أرضي في إطار مشروع طنجة الكبرى، وذلك في مخالفة صارخة لكل القوانين البيئية وللتدابير المعمول بها في مجال التخلص من مخلفات أوراش البناء، مما سيترتب عليه نتائج جد وخيمة على هذا الموقع الطبيعي والأثري.
وندد المصدر نفسه بما أسماه “العدوان الذي طال بحيرة مصب واد الملالح “ارض اكسبو” (الموقع الطبيعي والأثري)، الذي لا زال المرصد يطالب بتحويله إلى منتزه حضري للتخفيف النسبي من العجز الكبير الذي تعرفه مدينة طنجة في المساحات الخضراء (بمجموع أكثر من 600 هكتارا، وبعجز سنوي بفعل النمو الديموغرافي يقدر ب20 هكتارا في السنة)”.
وطالب المرصد المذكور الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل حول الموضوع للحفاظ على هذا الموقع الطبيعي والأثري والذي يمثل ذاكرة مشتركة لسكان مدينة طنجة، مؤكدا على ضرورة وضع اليات للحكامة البيئية، من اجل تنزيل سليم وصديق للبيئة لمشاريع طنجة الكبرى، يشرك جميع المتدخلين بما فيهم المجتمع المدني .