إنصاف بريس – تعيش جماعة مصيصي التابعة لقيادة ألنيف بإقليم تنغير على صفيح ساخن منذ أيام,وذلك بعد النزوح الجماعي لساكنة مجموعة من الدواوير التابعة لذات الجماعة,فزو.بوديب,الحفيرة,تازولايت…احتجاجا على ما وصفوه “النازحون” بالتهميش و الإقصاء الذي يطالهم منذ عقود من الزمن.
و كانت النقطة التي أفاضت الكأس هي الوعود التي قدمها عامل الإقليم منذ مدة بعد احتجاجات مماثلة قادها سكان المنطقة في وقت سابق,حين تعهد بالشروع في إنجاز الطريق الإقليمية رقم 7110 الرابطة بين جماعة مصيصي و جماعة سيدي علي على الحدود الجزائرية المغربية عبر فزو,وهي الوعود التي لم يتحقق منها شيء حسب المحتجين.
يذكر أن الأخبار الواردة من هناك وصفت الأوضاع بالكارثية,خاصة مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة و النقص الكبير في مياه الشرب و غياب المستشفى و رداءة الطريق,مما يجعل الساكنة و خاصة الأطفال و النساء في مواجهة مع كارثة إنسانية خطيرة,و ما يزيد الأمور كارثية هو إضراب أرباب النقل بهذه الدواوير التي أصبح الشغل الشاغل لأهلها هي الحصول على قطعة خبز,إذ يصف أحد الشباب الوضع بأنه سيصبح بعد أيام أشبه بالوضع الصومالي إن لم يكن أكثر.
يذكر أنه إلى حدود كتابة هذه السطور مازال المئات من “النازحين” معتصمين أمام مقر جماعة مصيصي أين قضوا ليلة أمس الجمعة/السبت,حيث داهمت قوات من الدرك الملكي معتصمهم في وقت مبكر من صباح اليوم السب و تم اعتقال ثلاثة منهم, و هم على التوالي:حسن حموني,علي بن يدير و حماد بن يدير و كلهم ينحدرون من بلدة فزو.
و يشار إلى أن الساكنة عزيمة على مواصلة اعتصامها رغم الإنزال الأمني المكثف بالمنطقة و رغم قساوة الظروف خاصة بالنسبة للأطفال الذين غادروا مدارسهم للتضامن مع أهاليهم.