رشيدة لملاحي – قال مصطفى المعتصم الأمين العام السابق لحزب البديل الحضاري المنحل، في الاتصال مع “إنصاف بريس”، “يكفني شرفا واعتزازا هو أن بعض الذين كانوا يكفرون العمل السياسي والديمقراطية وانتماء لأحزاب أصبحون الآن على استعداد لانخراط في الحياة السياسية والمشاركة من خلال الآلية الديمقراطية وهذا أكبر نجاح حققته، في رده على نعت الفيزازي له بـ”الفاشل”، على خلفية رسالة دافع فيها المعتصم عن النقيب بنعمرو، بعد أن وصفه الفيزازي بـ”المعارض والمحامي العجوز”.
وفي السياق نفسه،أكد المعتقل الاسلامي السابق في ما يعرف بخلية بليرج، بخصوص الحديث النبوي الذي وظفه الفيزازي في رده، يوضح “أن طبيعة العجائز الاستماتة على ما يؤمنون به بغض النظر عن إسلامهم أو كفرهم”.
من جانب آخر، قال المعتصم في حديثه لـ”إنصاف بريس”، “إني أتأسف لكون “سي فيزازي” كما عودنا أطلق أحكاما بناء على تصورات وتمثلات خاطئة جعلته يصل إلى استنتاجات خاطئة وأتمنى أن يعيد قراءة ما كتبته بتمعن وروية لأنه في اعتقادي لم يفهم شيئا مما كتبت، على حد قوله.
وتابع المتحدث نفسه،” أترفع عن هذا الخطاب يكفينا ما تشهده الساحة السياسية من ملاسنات وخطابات هزيلة”، مردفا لأن في المغرب يوجد إسلاميون والعلمانيون واليساريون واليمينون وكل الأطياف السياسية، وأنا على كل استعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل حق اليساري واليميني والسلفي في أن يدلي برأيه من دون أن يخضع للتهديد أو مصادرة.
وأضاف المتحدث ذاته، “يشرفني أن أكون في خدمة رجال فضلاء كأستاذ النقيب بنعمرو ومناضل اليساري من أصول يهودية ابراهم السرفاتي”، متابعا “سأبقى مناهضا للتطرف ومتطرفين والاستبداد والمستبدين ولمن يصوغ التطرف بمختلف الأشكال ويصوغ الاستبداد وسأبقى من أجل حرية الفكر والرأي والعقيدة وسأظل أناضل من اجل ديمقراطية تستوعب الجميع بما في ذلك السلفيين الذين لا يكفرون الناس ولا يهددون حياتهم.