إنصاف بريس – بعد وصفه لعبد الرحمان بن عمرو بالعجوز الذي بلغ من الكبر عتيا، والمعتصم بالإسلامي الذي فقد بوصلة مرجعيته، جاء الدور على أحمد رضى بنشمسي مدير مجلة “تيل كيل” لينال ما ناله سابقوه من محمد الفيزازي أحد رموز التيار السلفي بالمغرب، والذي وصفه بـ”االبرهوش” “الإخ” الذي تطاول حسب الفيزازي على إمامته للملك بصلاة الجمعةـ ومعه أقلام المعارضين التي تناسلت كالديدان من كل حدب وصوب مُعربة عن رفضها وسخطها”.
وكتب الفيزازي على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “أغلقوا أنوفكم رضى بنشمسي يتكلم، فهذا الإخ [بكسر الهمزة] رشيد المرتد المغربي الذي لا يفتر عبر موقعه الصليبي يبث أحمالا من الافتراءات على دين الإسلام… وذاك المحامي بنعمرو المصر على المعارضة كيفما اتفق إلى آخر رمق، والآخر “الإسلامي” فاقد بوصلة مرجعيته التي يقول عنها إسلامية وليس بينه وبينها خير ولا إحسان، وآخرون كثيرون امتلكهم الهوس من جراء الضربة القاضية التي وكزهم بها ملك البلاد بسياسته الشجاعة والحكيمة وعلى رأسها استعلاؤه على موجة ما يسمى بالربع العربي وتركها تنكسر على صخرة محبة شعبه له، ومن هذه السياسة صلاته خلفي في تلك الجمعة المشهودة”.
وسرعان ما انهال الفيزازي بوبال من الانتقادات على رضى بنشمسي، إذ كتب مُعلقا “آخر هؤلاء الأشقياء المدعو أحمد رضى بنشمسي الذي لا يتحدث إلا من قمامة معجم العامية الدارج، ولا يتورع أبدا في استعمال ألفاظ المجاري الحارة… حتى ليخيل إلى سامعه أنه يقتات على العَذِرة وهو يلفظ مع كلماته الساقطة الأنفاس النتنة، لقد كنت شخصيا محطّ عنياته المركزة مؤخرا على صفحته في الفايسبوك ونال مني ما ناله اللئيم دون أن يشعر أن ما قاله أو قاءه على الأصح إن هو إلا هذْي وهذر كان الأولى لي أن أدوسه بنعلي… لولا أن واجب المواطنة أملى علي أن أوجه إليه هذه الكلمات اللكمات”.
وأضاف الفيزازي، “بنشمسي هذا “البرهوش” يزعم لنفسه أنه محلل للسياسات الوطنية بجسارة منقطعة النظير، وفي الواقع هو متحلل وليس محللا… متحلل من قيم دينه، ومتحلل من وطنيته، ومتحلل من بيعته، ومتحلل من حيائه… ومتحلل من كل ما يمت إلى الرجولة والشهامة بصلة، أقول هو متحلل من كل هذا وزيادة جدلا لأنني في حقيقة الأمر لم أعرف في وقت من الأوقات أن لهذا “البرهوش” دينا أو وطنية أو بيعة أو حياء أو رجولة أو شهامة… هذه المعاني المزهرة الفيحاء لا يحوم حولها ذباب طنّان”.
الشيخ السلفي كتب أيضا، “لقد استفاد “البرهوش” من هامش الحرية في البلاد وراح يكيل السباب والشتائم لكل من يقف في طريق مشروعه الهدّام، ثم راح يوزع ألفظ القدح والبذاءة ذات اليمين وذات الشمال لم يسلم من لسانه القذر حاكم ولا محكوم، إسلامي ولا علماني، يساري ولا يميني… كلما تعب في تخبّط أو شعر بتورط… هُرع إلى حُماته في الخارج ليلتقط أنفاس الخيانة العظمى ويعيد الكَرّة من جديد تحت عنوان حرية التعبير وحقوق الإنسان، مُتسائلا عن وأي حرية هذه يتمتع بها “البرهوش” وهو ما انفك يمارس تقليد القردة لكل ما هو فرنسي بما في ذلك مجلته “تيلكيل” والتي ما هي سوى تقليد لمجلة أدبية فرنسية أخرى تحمل نفس الاسم “تيل كيل” والتي كانت تنشر من 1960 إلى 1982. إبداع هذا وأي إبداع”.
الفيزازي اتهم بنشمسي بخاينة الوطني، مُعلقا “بنشمسي هذا “البرهوش” ما فتئ يولي ظهره لوطنه، ويناصر أعداء الوحدة الترابية للمغرب، ما فتئ ينظر بعين الإعجاب إلى جبهة البوليساريو ومخابرات الجزائر، ويصطف مع الأعداء بلا خجل ولا وجل، وما فتئ ينشر الرذيلة والدعارة على صفحات مجلته “نيشان” التي لطغت وجهه ووجه أضرابه بدنس الأخلاق ونجاسة الأفكار… دون أي أحد آخر، ودون أي شيء آخر”.