ظفر شاطئ منطقة الحوزية التابعة لأزمور بإقليم الجديدة، هذه السنة بشرف رفع شارة “اللواء الأزرق”، وذلك للسنة السابعة عشرة على التوالي.
وبهذه المناسبة، أقيم أمس الخميس حفل رسمي بحضور عامل إقليم الجديدة محمد سمير الخمليشي، حيث نال شاطئ الحوزية شارة اللواء الازرق ضمن 27 شاطئا وثلاثة مرافئ ترفيهية بالمملكة المغربية.
وحصل الشاطئ على هذا اللواء لاستجابته لمعايير النظافة ومجانية المرافق المحدثة وجودة الخدمات الشاطئية والمحافظة على جودة مياه السباحة، والتوفر على كافة شروط التخييم والاستحمام، منها المرافق الصحية والحراسة وعلامات التشوير، إضافة إلى تامين ولوجيات نحو الشاطئ مناسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي هذا الصدد، أكد نور الدين نصير مدير مصالح الجماعة الترابية للحوزية، في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التتويج باللواء الأزرق هو نتيجة مجهودات بذلت منذ سنة 2000، والتي ساهمت في حصول شاطئ الحوزية على الشارة الزرقاء منذ سنة 2006.
وأضاف نصير أن الاحتفال المنظم بالمناسبة، يأتي لتثبيت هذا المكسب الذي تنطلق الأشغال والاستعدادات له منذ بداية السنة بالانخراط في برنامج “شواطئ نظيفة” عبر إصلاح المرافق التي يتوفر عليها الشاطئ، والحرص على نظافة مرافقه والحفاظ على المناطق الخضراء بانخراط جمعيات المجتمع المدني التي تساهم في البرامج البيئية والرياضية والثقافية والترفيهية.
وفي تصريح مماثل، أكد يوسف علوان عضو بجمعية النورس للبيئة والتنمية البشرية، أن رفع اللواء الأزرق على شاطئ الحوزية، يعطي أهمية كبيرة لهذا الفضاء السياحي والإيكولوجي بامتياز.
وأوضح أن جمعيته تعمل بمقتضى اتفاقية شراكة مع مؤسسة البنك الشعبي والجماعة الترابية للحوزية على القيام بمجموعة من الأنشطة البيئية والترفيهية والرياضية لفائدة رواد الشاطئ، كما تحرض على القيام من حين لأخر بحملات تنظيف الشاطئ تجسيدا لبرنامج “شواطئ نظيفة”، وهو ما جعل شاطئ الحوزية يحافظ طيلة 17 سنة على الشارة الزرقاء.
يذكر أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أدرجت اللواء الأزرق عام 2002 كجزء من برنامجها “شواطئ نظيفة”.
وواصلت المؤسسة تطوير برنامجها وتكثيف جهودها في مجال التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية وصحة الإنسان وتحسين إمكانية الوصول إلى الشواطئ وتأمينها.
وحسب بلاغ للمؤسسة، فإن منح هذه الشارة الزرقاء لمختلف الشواطئ المتبارية عليها هو بمثابة مكافأة واعتراف عن جودتها، وكذا مدى التقيد بالشروط المنظمة للمسابقة تحت مراقبة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مبرزا أن اللواء الأزرق هو شارة إيكولوجية دولية أحدثتها المؤسسة الدولية للتربية البيئيةسنة 1978.
