عززت ألزا التزامها بالفن والثقافة من خلال توقيع اتفاقية شراكة مع جمعية خريجي المعهد الحر بتطوان، وذلك، من أجل ترميم واجهة إحدى البنايات التاريخية.
ويتعلق الأمر بواجهة شهيرة في قلب مدينة الحمامة البيضاء يعود تاريخها إلى بداية القرن الماضي، وتتواجد على مستوى مقر المندوبية الجهوية للسياحة في تطوان، وهي أحد المعالم الثقافية الهامة في المدينة، وتحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والزوار على حد سواء.
وسيساهم مبلغ 75.000 درهم الذي قدمته ألزا في العمل على استعادة جمال الواجهة، وسيتولى الفنان الاسباني دييغو غاميز، الذي يُظهر دائما اهتمامًا خاصًا بالثقافة العربية-الأندلسية، هذه المهمة، حيث سبق له أن قدم العديد من الأعمال الفنية المتميزة التي تُجسد بشكل خاص مدينة تطوان وهندستها المعمارية الرائعة.
وفي هذا الاتجاه، قال روبرتو بيريز، المدير العام لألزا المغرب : »سعادتي كبيرة جدا بأن نُساهم في مبادرة إعادة ترميم هذه الواجهة الشهيرة وفق ما يتماشى مع رؤيتنا داخل ألزا والمتمثلة في اعتبار المدن مساحات للتبادل وتحسين حياة المواطنين والمواطنات، وأن الفن على الجُدران يُساهم في تحقيق رفاهية الأفراد. والحقيقة أننا فخورون بمشاركتنا اليومية في جعل المدن أكثر متعة، وذلك في جميع مدن المغرب التي نقدم بها خدماتنا ».
وتُعبر ألزا عن اهتمامها الكبير بالفن والثقافة والحفاظ على التراث منذ فترة طويلة من خلال العديد من الإجراءات التي تتبناها، كما تعمل الشركة بتعاون وطيد من الجمعيات والمؤسسات في تنفيذ مشاريعها الثقافية، بما في ذلك جمعية ألوان بلادي التي تروج لفن الشارع في مدينة الدار البيضاء، ومعهد سرفانتس في طنجة، كما ترافق ألزا العديد من المهرجانات مثل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بطنجة، ومهرجان طنجاز (Tanjazz)، وجازا بلانكا (Jazzablanca).
وتجدر الإشارة إلى أن ألزا قامت بدعم إنجاز أكبر جدارية في افريقيا، على مستوى تقاطع شارع إبراهيم الروداني ويعقوب المنصور بمدينة الدار البيضاء، تمتد على طول 147 مترا ويصل عرضها إلى 9.10 مترا، وهي عمل فني من إنجاز مجموعة من فناني الشارع.
